يعاني الرئيس السوري السابق بشار الأسد من أزمة جديدة بعد أن طلبت زوجته أسماء الأسد الطلاق، وذلك في العاصمة الروسية موسكو التي لجأ إليها بعد سقوط نظامه.
قضية خلع
واستيقظت أسرة الأسد في منفاها بالعاصمة الروسية موسكو على فاجعة جديدة بعد أن قدمت أسماء الأسد طلبين لإحدى المحاكم الروسية، الأول هو طلب طلاق من بشار الأسد، والثاني عبارة عن طلب خاص للحصول على إذن لمغادرة موسكو، حسبما أعلنت صحيفة "هابر تورك" التركية.
محاولة الفرار إلى لندن
وترجو قرينة الأسد من طلبها الطلاق من الرئيس السابق، الذهاب إلى لندن، حيث كانت تعمل قبل زواجها بالأسد والالتحاق بوالدتها سحر العطاري والتي لديها الجنسية البريطانية.
وكانت الأم قد بدأت بالفعل مفاوضاتها مع واحدة من شركات المحاماة في لندن لحصول ابنتها على حق الوصول إلى بريطانيا، وذلك بدعوى مرضها بسرطان الدم ولا يمكن مراقبة حالتها الصحية بشكل صحيح في موسكو.
ولم تكن بريطانيا غريبة على أسماء الأسد، حيث تحمل الجنسية البريطانية، وولدت في أكتون غرب لندن، ودرست الكمبيوتر في جامعة كينجز كوليدج لندن البريطانية، وعملت في القطاع المصرفي البريطاني حتى رأها الأسد وتزوجا.
حياة فاخرة بدمشق رغم معاناة السوريين
تعتبر من الدوافع التي سرعت من طلب الطلاق هي الحياة الفاخرة التي كانت تعيشها أسماء الأسد في دمشق رغم معاناة السوريين، وذلك على خلاف التقشف والمراقبة الشديدة التي تفرضها موسكو على الأسرة منذ الوصول لها.
تتجلى تلك الحياة الفاخرة بعد ظهور رسائل البريد الإلكتروني المسرية لها في عام 2012 مع بداية الأزمة السورية، والتي كان منها على سبيل المثال حذاء بكعب عالٍ يبلغ 16 سم بقيمة 5000 دولار (3200 جنيه إسترليني) في وقت كان لا يجد فيه الكثير من السوريين المحروقات لتدفئة منازلهم.
ويذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن ثروة عائلة الأسد بلغت في عام 2022 بما يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار، كما فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات منذ عام 2012.
من الثورة إلى المرض
ودافعت أسماء الأسد عن زوجها بعد الثورة السورية، ووصفته بأنه رئيس لسوريا وليس لمجموعة من السوريين، وحرصت على الظهور معه في الكثير من الفعاليات والاحتفالات العامة، كما كرست جهودها للعمل الخيري وشغلت منصب رئيس صندوق سوريا للتنمية الذي يعني بالمساعدات الإنسانية.
لم تتحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية حتى عام 2016 عندما قالت زوجة الأسد لقناة روسيا التليفزيونية إنها تلقت عروضاَ لمغادرة سوريا، لكنها رفضتها، دون أن تذكر مصدر تلك العروض.
وبدأت مسيرة زوجة الأسد مع مرض السرطان منذ عام 2018، حيث أصيبت بسرطان الثدي ولكن لحسن حظها أنه كان في مرحلة مبكرة، وبعد عام واحد من العلاج أعلنت تعافيها الكامل من المرض، وجاء الخبر الأسوأ في منتصف العام الحالي، عندما تم الإعلان في مايو 2024، عن إصابة أسماء بسرطان الدم.
كان المرض الأخير يختلف عن سابقيه حيث خضعت لبروتوكول علاج خاص يتطلب منها عزل نفسها والابتعاد عن المشاركة في الأحداث العامة.
الضائقة المالية في موسكو
وجاءت نهاية العام بسقوط حكم زوجها وعائلته للبلاد في 10 أيام فقط لتجد نفسها خارج سوريا لاجئة في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب تقارير إعلامية، أعربت أسماء الأسد، المولودة في لندن، عن استيائها من الظروف المعيشية في العاصمة الروسية موسكو، التي لجأ إليها بشار الأسد بعد انهيار حكومته.
واختلفت الحياة في موسكو عن الرغد في دمشق، حيث منعت البلاد بشار منذ وصوله إليها من التصرف أو إدارة ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة حتى إشعار آخرـ مما جعل السيدة المعروف عنها الترف تعيش وسط ضائقة مالية.
وكانت العائلة تطمح في التصرف بممتلكاتها في العاصمة الروسية، وهي عبارة عن 270 كيلوجراماً من الذهب، و2 مليار دولار، و18 شقة في واحدة من أرقى مناطق العاصمة والمسماة "مدينة العواصم".
[email protected]
أضف تعليق