أعلنت السلطات في غواتيمالا أنها تمكنت، خلال ليلة الجمعة-السبت، من إنقاذ 160 طفلاً ومراهقًا من قبضة طائفة "القلب الطاهر" اليهودية المتشددة، التي تواجه اتهامات بالتعذيب والاعتداء الجنسي على الأطفال. تمت عملية الإنقاذ في بلدة أوراتوريو الواقعة جنوب شرق البلاد.
وأكدت نانسي بايز، ممثلة مكتب المدعي العام في غواتيمالا، في بيان رسمي: "بناءً على إفادات الضحايا، والأدلة التي تم جمعها، والفحوصات الطبية، يمكننا التأكيد على وجود أشكال من الاتجار بالبشر ضد هؤلاء القاصرين، بما في ذلك الزواج القسري، وسوء المعاملة، وجرائم أخرى مرتبطة".
وتُعرف طائفة "القلب الطاهر"، التي أُسست قبل 20 عامًا، بتوجهاتها الدينية المتطرفة. بدأت نشاطها في إسرائيل قبل انتقالها إلى كندا، ثم الولايات المتحدة، وبعد ذلك إلى المكسيك، واستقرت أخيرًا في منطقة نائية تبعد ساعتين عن العاصمة غواتيمالا سيتي. منذ تأسيسها، تواجه الطائفة اتهامات بالخطف، وزواج الأطفال، وسوء المعاملة الجسدية.
لا علاقة
وفي سياق متصل، أصدرت الجالية اليهودية في غواتيمالا بيانًا أكدت فيه عدم ارتباطها بالطائفة المتطرفة، معربة عن دعمها الكامل للسلطات في تحقيقاتها لحماية القاصرين والمجموعات الضعيفة الأخرى. كما دعت الجالية الحكومة والدبلوماسيين من الدول التي ينتمي إليها أعضاء الطائفة إلى "توحيد الجهود لحماية حقوق الفئات المعرضة للخطر".
وتُوصف طائفة "القلب الطاهر" بأنها "طالبان اليهودية" بسبب قواعدها الصارمة المتعلقة باللباس والسلوك. تأسست الطائفة على يد الحاخام شلومو هالبرانس في اورشليم القدس عام 1988، متبنيةً أيديولوجيا متطرفة مستوحاة من تعاليم حركة "ساتمار" الحريدية، لكنها حملت تفسيرًا متشددًا للغاية.
ومن بين أفكارها البارزة، دعمها لفكرة "كراهية الأشرار"، التي تدعو إلى قطع العلاقات بين المتدينين والعلمانيين، بما في ذلك قطع صلة التائبين بعائلاتهم غير المتدينة.
[email protected]
أضف تعليق