حول التطورات في سوريا، ومستقبل الشعب السوري، حاور موقع بكرا الكاتب والباحث والمحلل السياسي د.جمال زحالقة، وتساءل معه هل السلطة الجديدة في سوريا، هي التي ستحمل الأمل للسوريين.
وقال د.جمال زحالقة خلال حديثه: "الشعب السوري قادر على إفشال المشاريع والمؤامرات الإسرائيلية الهادفة للنيل من وحدته وتماسكه، عبر استغلال صراعات داخلية قديمة وجديدة، يجب حلّها بالتوافق والتفاهم".
وتابع: "يستند الخطاب الإسرائيلي بشأن سوريا عموما، وسوريا ما بعد الأسد خصوصا، إلى تغييب تام لمفهوم وكيانية الشعب السوري، وعدم الإقرار بأنّه شعب واحد، يوجد فيه تنوّع وتعددية إثنية ودينية وجهوية، مثل قسم كبير من شعوب الأرض، وينطلق هذا الخطاب من التعامل مع السوريين بوصفهم مجموعات مفككة ومتنافرة من الطوائف والأقليات. وإسرائيل تسعى إلى استغلال الوضع القائم في سوريا ـ كما تفهمه وتشخّصه هي – لمصلحتها ولتحقيق مآربها، وهي تقول ذلك جهارا، وتقوم بممارسات فعلية سعيا للوصول إلى مبتغاها".
إسرائيل تعمل على تفتيت الدولة السورية
وأوضح ايضًا: "من المؤكد أن الشعب السوري قادر على إفشال المشاريع والمؤامرات الإسرائيلية الهادفة للنيل من وحدته وتماسكه، عبر استغلال صراعات داخلية قديمة وجديدة، التي يجب حلّها بالتوافق والتفاهم، وتغليب المصلحة المشتركة العامة لجميع فئات الشعب السوري بلا استثناء. وحين يبني السوريون مؤسسات دولتهم من جديد على أسس ديمقراطية سليمة، وعلى قاعدة الوحدة الوطنية الشاملة والمواطنة المتساوية، فإنهم لن يتركوا لإسرائيل ثغرة تنفذ منها ولا عيبا تتسلل خلاله".
واكمل حديثه: "وحين تُسد الثغرات وتُصلح العيوب يكون لسوريا جدار حديدي تتحطّم عليه أحلام ومؤامرات إسرائيل، وترتطم به أطماعها التوسعية ومشاريع التخريب والهيمنة الإقليمية التي تسعى إليها. إسرائيل تعمل على تفتيت الدولة السورية، ويجب التصدي لها وتفويت الفرصة عليها وعلى من يشاطرها التآمر".
[email protected]
أضف تعليق