وصف ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة ومدير مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية، خطوة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإغلاق سفارة "إسرائيل" في إيرلندا بأنها صعبة الفهم، وقال: "كان هذا مجرّد استعراض، وكان تصرّفاً سياسياً متكلّفاً لا أكثر ولا أقل".
وأضاف بينكاس: "إسرائيل لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيرلندا، بل أغلقت سفارتها، وهو أمر مؤقت بحكم التعريف"، مشيراً إلى أن "الإيرلنديين حافظوا على سفارتهم في إسرائيل، والعلاقات الدبلوماسية الرسمية لا تزال قائمة".
ورأى أن السبب مرتبط بشكل مباشر بوزير الخارجية الإسرائيلي الجديد نسبياً، وقال: "وزير خارجية عديم الخبرة تماماً، ويريد أن يتصدّر بعض العناوين الرئيسية، اختار على الأرجح الهدف الأضعف".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون في وضع يسمح له بممارسة الضغط على "إسرائيل" على عدة مستويات، "فهناك اتفاقية شراكة، وهناك الكثير من الأشياء، مثل صناديق الأبحاث الأكاديمية والطبية والمؤسسات التي تحوّل الأموال إلى إسرائيل"، مضيفاً: "هذا يعني أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن للاتحاد الأوروبي القيام بها لتعقيد الأمور إذا ما خطت إسرائيل خطوة إلى الأمام. آمل ألا يصل الأمر إلى ذلك".
وانتقد جيريمي إيساشاروف، الذي شغل منصب سفير "إسرائيل" في برلين منذ عام 2017 حتى عام 2022، القرار، قائلاً: "كنت سأجد توازناً بين الإشارة إلى استيائنا، ولكن أيضاً إيجاد طريقة للحفاظ على الحوار"، لافتاً إلى أن هناك أسباباً وجيهة لردّ فعل أكثر اتزاناً. وقال: "هناك جالية يهودية في إيرلندا، وهناك عدد من الإسرائيليين الذين يعيشون هناك ويعملون في مجالات التكنولوجيا المتقدّمة، وهناك تجارة بين البلدين، كما أنهم عضو في الاتحاد الأوروبي".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أصدر أمراً بإغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا، "في أعقاب العلاقة المناهضة لإسرائيل وحكومتها، واتهامها لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وانضمامها إلى الدعوى المقامة ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي".
وأعلنت إيرلندا في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري انضمامها إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية.
[email protected]
أضف تعليق