بعد فترة طويلة من الارتفاع القياسي في أسعار زيت الزيتون، أعلنت سلسلة متاجر "كارفور" عن عودة زيت الزيتون الخاص بعلامتها التجارية إلى الأسواق بسعر مخفض يبلغ 29.90 شيكل لعبوة سعة 750 مل، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالأسعار السابقة التي تجاوزت الـ90 شيكل في بعض الأحيان.

هذا التراجع يأتي بعد أزمة طالت لأشهر، نتجت عن موجات الحر الشديدة التي ضربت مناطق الإنتاج الرئيسية في إسبانيا وإيطاليا، ما أدى إلى نقص كبير في المعروض وارتفاع أسعار الزيوت المستوردة. مع تحسن الظروف الجوية وعودة الاستقرار إلى عمليات الإنتاج، بدأت الأسعار العالمية بالتراجع تدريجيًا، لتنعكس هذه التغيرات على الأسواق المحلية في إسرائيل.

ووفقًا لإدارة "كارفور"، فإن المستهلكين سيبدأون بملاحظة الانخفاض التدريجي للأسعار اعتبارًا من شهر فبراير وحتى عيد الفصح المقبل. ميخائيل لوبوفيتش، مساعد المدير التنفيذي لكارفور، صرّح بأن السلسلة عملت على إعادة زيت الزيتون بسعر منخفض وثابت، بعيدًا عن العروض المؤقتة، مؤكدًا أن "هذا السعر يأتي استجابةً لضغوط الإدارة المحلية في إسرائيل لضمان وصول المنتج بسعر منطقي ومتاح للمستهلكين".

شركات أخرى 

التراجع في الأسعار لم يقتصر على "كارفور" فقط؛ فقد بادرت سلاسل أخرى إلى تخفيض الأسعار، حيث يُباع زيت الزيتون من ماركة "أوليفري" الإيطالية بسعر 30 شيكل في متاجر "يوحانانوف"، بينما تراجع سعر زيت الزيتون الخاص بسلسلة "رامي ليفي" إلى 29.70 شيكل. وفي المقابل، استقرت أسعار زيت الزيتون الخاص بسلسلة "شوبرسال" عند 39.90 شيكل.

ورغم هذا التراجع في الأسعار عالميًا، لا تزال تحديات الإنتاج المحلي قائمة. د. عادي نعالي، مدير قطاع الزيتون في مجلس النباتات، أشار إلى أن موسم القطف المحلي لهذا العام كان صعبًا بسبب نقص حاد في الأيدي العاملة، ما أثر على كميات الإنتاج وجودتها.

من المتوقع أن يستمر تراجع أسعار زيت الزيتون خلال الأشهر المقبلة إذا استمرت الظروف الجوية المستقرة في أوروبا. هذا التغيير يُعتبر خبرًا سارًا للمستهلكين الذين عانوا من أسعار مرتفعة لفترة طويلة، بينما يُنتظر أن تشهد الأسواق استقرارًا نسبيًا مع طرح مخزون جديد بأسعار تتماشى مع التراجع العالمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]