في ظل المخاوف من ان يؤدي انهيار نظام الاسد الى تشجيع عناصر متطرفة في الاردن على التمرد ضد العاهل عبد الله الثاني قام رئيسا الشاباك وشبعة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي رونين بار والميجر جنرال شلومي بيندر بزيارة لعمان وفقا لما كشفت عنه قناة كان.

وجرت مناقشة هذه القضية على أعلى المستويات السياسية والأمنية في البلاد، بما في ذلك في مجلس الوزراء، حول احتمال أن ما حدث في سوريا سيحدث في الأردن أيضا. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون كبار أن نجاح المتمردين السوريين قد يؤثر أيضاً على العناصر المتطرفة في الأردن ويزيد من دوافعهم لتقويض استقرار حكم الملك عبد الله الثاني. وان مثل هذه الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على إسرائيل، التي تشترك في أطول حدود برية مع الأردن. ومن المتوقع أن تطرح هذه القضية مرة أخرى قريباً للنقاش.

قلق عربي

وفي الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن هذا القلق في إسرائيل يشاركه أيضًا الدبلوماسيون العرب، الذين تحدثوا عن "تأثير الدومينو" في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسي عربي في إحدى دول المنطقة، إن السلطات في مصر والأردن والمنطقة برمتها تراقب بقلق وخوف أن ما حدث في سوريا سيشجع التيارات الإسلامية في تلك الدول على اتباع نهج المتمردين في سوريا. وأضاف الدبلوماسي نفسه أن خطاب المعارضة السورية يبدو معتدلاً حتى الآن، "لكن الزمن سيكشف ذلك".

نشير إلى أنه في السنوات الأخيرة، قبلت معظم الدول العربية بقاء بشار الأسد في السلطة، بل وحافظت على علاقات طبيعية معه، على خلفية الحرب الأهلية في سوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]