كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة استيطانية جديدة تسعى لتعزيز الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، عبر بناء أربع مدن جديدة، من بينها مدينة درزية وأخرى مخصصة لليهود المتدينين (الحريديم). تأتي هذه الخطوة في إطار مخطط إسرائيلي أوسع لإعادة رسم الخارطة الديمغرافية والجغرافية للمنطقة، ما يشير إلى محاولات إسرائيلية واضحة لإضعاف السلطة الفلسطينية واستبدالها بهياكل إدارية تخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.
الخطة التي يقودها مسؤولون في مجال الاستيطان وأعضاء كنيست يمينيون، تركز على توسيع المستوطنات الإسرائيلية القائمة، وإنشاء بنى تحتية متطورة تشمل شبكات طرق، محطات طاقة، ومشاريع زراعية وصناعية كبرى. كما تستهدف الخطة فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الأراضي المفتوحة في المناطق المصنفة "ج"، وتحويل القرى الفلسطينية إلى سلطات بلدية بإشراف الاحتلال بدلاً من السلطة الفلسطينية.
في سياق هذه الخطة، أعلن المسؤولون عن نية إسرائيل تحويل الضفة الغربية إلى "إمبراطورية طاقة وصناعة"، من خلال إنشاء مشاريع ضخمة تشمل محطات طاقة جديدة ومناطق صناعية. ويأتي ذلك في إطار رؤية إسرائيلية طويلة الأمد لفرض وقائع جديدة على الأرض تجعل أي حل سياسي مستقبلي غير ممكن.
تقليص الوجود الفلسطيني
تعتبر هذه الخطة جزءًا من سياسة أوسع تهدف إلى تطبيق مبدأ "أقصى مساحة، أقل عدد من السكان"، حيث تسعى إسرائيل إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي، مع تقليص الوجود الفلسطيني من خلال إجراءات قانونية وإدارية تعزز قبضتها على المنطقة.
هذا الإعلان يُنظر إليه كتصعيد جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعكس نوايا إسرائيلية واضحة لتصفية القضية الفلسطينية عبر القضاء على أي أفق سياسي، وسط صمت دولي وتواطؤ أمريكي يدعم هذه الخطوات بشكل مباشر.
[email protected]
أضف تعليق