في نهاية الأسبوع الماضي، كان لي الشرف والامتياز أن أتسلم جائزة حقوق الإنسان الفرنسية-الألمانية مع ناشط السلام الفلسطيني عيسى عمرو.
وجاء في بيان اللجنة المنظمة:
"في 7 أكتوبر 2023، قُتل والدا معوز في هجوم حماس على إسرائيل. منذ ذلك الحين، يقود معوز حملة شخصية وعامة من أجل السلام والمصالحة في الشرق الأوسط، بالشراكة مع الناشط الفلسطيني عزيز أبو سارة وآخرين. تُمنح الجائزة تقديراً لرحلته المؤثرة والشجاعة من أجل السلام، المساواة، والحرية للجميع. إلى جانبه، تُمنح الجائزة أيضاً للناشط الفلسطيني عيسى عمرو، الذي يمثل النضال السلمي من أجل حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين. نشاطهم يُجسد الأمل في مستقبل أفضل وسلام في الشرق الأوسط. جهودهم، رغم التحديات العديدة، تُلهمنا جميعاً."
"فرنسا وألمانيا هما دليل حي على التغيير الذي يمكن أن تجلبه المصالحة بعد عقود من الصراع العنيف، بنيا شراكة قوية تُظهر أن السلام ليس فقط ممكنًا، بل حتميًا، عندما نختار الحوار والتفاهم القائمين على قيم مشتركة، ونبني الأسس الاجتماعية للسلام خطوة بخطوة.
لقد أظهرت أوروبا للعالم أن السلام يمكن أن ينمو من رماد الحرب بعد حربين عالميتين. وألهمت أجيالاً، بما في ذلك جيلي، للايمان بإمكانية العيش معاً، بشكل أقوى. لكن اليوم، عندما أنظر إلى أوروبا، أرى الأسس تتصدع. القومية تتسلل، الوحدة تتزعزع، وأخشى أن تكون دروس الماضي قد نُسيت.
مع شركائي الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود – كل واحد منا يحمل ألمه – ندعو شركائنا الأوروبيين لتذكر دروس الماضي. قفوا معنا، نحن نشطاء السلام ومنظمات المجتمع المدني، الذين، رغم آلامنا، نعمل يوميًا لصياغة مستقبل لا يضطر فيه أي طفل أو بالغ للمرور بما مررنا به. نحن لا نطلب التضامن، بل العمل. تصرفوا الآن من أجل السلام، لأن السلام ممكن."
[email protected]
أضف تعليق