من المنتظر أن يدلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته، غدا الثلاثاء، لأول مرة في محاكمته المتعلقة بتهم فساد.

ويمثل نتنياهو للمحاكمة في إسرائيل لاتهامه بالتزوير وانتهاك الثقة وقبول رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة.

ونفى نتنياهو ارتكابه أي خطأ، ولكن ظهوره كشاهد سيمثل أمرا سلبيا لمسيرته السياسية المستمرة منذ عقود.

وسيدلي نتنياهو بشهادته في الغرفة رقم 512، التي تعرف بـ"إجراءاتها الأمنية غير العادية"، في المحكمة المركزية في تل أبيب.

وشوهدت بالفعل صباح الإثنين العديد من الشاحنات وهي تقوم بتفريغ المعدات الأمنية والحواجز حول المحكمة.

وتم إغلاق ساحة مدخل المبنى بحواجز كثيفة لمنع تجمع المتظاهرين.

القاعة 512، التي تقع في الطابق الثاني من قاعة المحكمة، هي فريدة من نوعها تجمع بين التصميم الهندسي المتقدم والإجراءات الأمنية الصارمة.
أ
تفاصيل القاعة 512

الغرفة مصنوعة بالكامل من الخرسانة المسلحة، بدون نوافذ ومجهز بنظام تهوية خاص.

يدخل القضاة والشهود إلى قاعة المحكمة من خلال ممرين منفصلين يسمحان بالوصول الآمن مع فصلهما تماما عن الجمهور.

الزجاج الفاصل في القاعة محمي على مستوى عال، وكاميرات المراقبة تغطي كل زاوية ممكنة.

وقد تم تصميم قاعة المحكمة خصيصا للتعامل مع التحديات الخاصة لهذا النوع من المحاكمات.

وكشفت "إسرائيل هيوم" أنه "خلال بقاء نتنياهو في قاعة المحكمة خلال ساعات طويلة من الإدلاء بشهادته، سيتم تنفيذ إجراءات أمنية استثنائية".

وهذه تعد أول مرة يمثل فيها رئيس وزراء إسرائيلي كمتهم جنائي في المحكمة، وقد سعى نتنياهو أكثر من مرة لإرجاء هذه الإجراءات.

وعلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي طلبه بالحرب الدائرة في غزة ومخاوف أمنية.

وأمر القضاة باستئناف المحاكمة الثلاثاء، ونقلوا الجلسة إلى غرفة تحت الأرض بمحكمة تل أبيب كإجراء أمني احترازي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]