في يوم حافل بالفخر والأمل، حصلت مؤسسة "أجيك - معهد النقب" البارحة 8.12.24 على وسام الشرف المرموق باسم دافيد بن غوريون، خلال احتفال رسمي أُقيم في جامعة بن غوريون في النقب. هذا الوسام، الذي يُمنح تكريمًا للمساهمات البارزة في بناء المجتمع، يعكس الاعتراف بالجهود الجبارة التي تبذلها أجيك لتعزيز دمج المجتمع العربي، وخصوصًا البدو في النقب، في مجالات التعليم، التوظيف، والحياة الاجتماعية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والكرامة الإنسانية.
قال رئيس جامعة بن غوريون، البروفيسور دانيال حيموفيتش، في كلمته خلال الحفل:
"وسام الشرف باسم دافيد بن غوريون يُمنح لأولئك الذين يواصلون السير على خطى قادة حملوا رؤية بناء مجتمع متماسك. نحن بحاجة ماسة اليوم لنماذج تعكس الأمل والعمل، ومنظمة أجيك تقدم هذا النموذج بامتياز. رغم التحديات التي واجهناها، يبقى دورنا مواصلة بناء المستقبل من خلال العلم والمجتمع."
"أجيك - معهد النقب" ليست مجرد مؤسسة اجتماعية، بل هي مساحة للأمل والتغيير. من قلب المجتمع العربي، أطلقت أجيك مبادرات ملهمة تهدف إلى تمكين الشباب والشابات، وتطوير مسارات جديدة للمستقبل. تشمل إنجازات المنظمة:
* تأسيس أكبر حركة شبابية مستقلة نابعة من المجتمع العربي.
* برامج مخصصة لتوجيه الشباب نحو التعليم العالي والاندماج في سوق العمل.
* مبادرات تعزز التماسك والصمود داخل المجتمع البدوي في النقب.
هذه المشاريع تمثل استجابة حقيقية لاحتياجات المجتمع العربي، وتسعى لإحداث تغيير إيجابي مستدام يرتكز على قيم المساواة والشراكة.
في لحظة مليئة بالمشاعر، عبّر السيد خير الباز، رئيس مجلس إدارة أجيك - معهد النقب، عن امتنانه الكبير لهذا التكريم، وقال:
"الحصول على وسام الشرف باسم دافيد بن غوريون ليس مجرد تكريم، بل هو مسؤولية. نحن ملتزمون بمواصلة العمل من أجل شبابنا وشاباتنا، من أجل مستقبلهم ومستقبل مجتمعنا. نؤمن بأن الشراكة بين العرب واليهود هي الطريق لتحقيق العدالة والازدهار. هذا الوسام هو شهادة على ما يمكننا تحقيقه معًا."
تُعد هذه اللحظة محطة هامة في مسيرة "أجيك - معهد النقب"، لكنها ليست النهاية. بل هي بداية جديدة لتعزيز الرؤية التي تؤمن بأن الشراكة والعمل المشترك هما المفتاح لبناء مجتمع متماسك ومتساوٍ. أجيك تُقدم نموذجًا عمليًا لما يمكن أن يحدث عندما تتكاتف الجهود لبناء غد أفضل.
هذه القصة ليست فقط عن منظمة، بل عن مجتمع كامل يخطو نحو المستقبل بثقة، ويحمل رسالة الأمل، المساواة، والعمل المشترك.
[email protected]
أضف تعليق