في ظل أزمة حادة يعاني منها قطاع البناء والترميمات في إسرائيل بسبب نقص العمالة الفلسطينية والأجنبية منذ السابع من أكتوبر، أطلقت "اتحاد مقاولي الترميمات" مبادرة جديدة لتوظيف 3,000 عامل من سريلانكا.

وفقًا للتقارير، وصلت بعثة إسرائيلية إلى سريلانكا لاختيار العمال، بعد جهود كبيرة لتجاوز عقبات تنظيمية وتحذيرات سفر. يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت للمرة الأولى خلال الصيف الماضي على إدخال عمال أجانب لهذا القطاع، الذي كان يعتمد بالكامل على العمالة الفلسطينية.

يعاني القطاع حاليًا من شلل كبير، حيث تراجعت نسبة الأعمال النشطة بأكثر من 70% منذ بداية الحرب الأخيرة، مع غياب حوالي 90 ألف عامل بناء فلسطيني وعودة 15 ألف عامل أجنبي إلى دولهم. وقد أدى هذا النقص إلى ارتفاع كبير في أجور العمال، حيث تجاوزت تكلفة العامل اليومي 1,500 شيكل، ما يشكل زيادة بأكثر من 150% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب.

ترميم الأضرار 

رئيس اتحاد مقاولي الترميمات، إيرن سيب، صرح بأن العمالة الجديدة قد تساعد في ترميم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمناطق الشمالية والجنوبية، مؤكدًا أن العمالة الأجنبية ستسهم بشكل مباشر في تسريع عودة السكان النازحين إلى منازلهم.

قطاع البناء في إسرائيل يمر بأحد أخطر أزماته، حيث تعتمد العديد من المشاريع على قوة العمل الفلسطينية، التي كانت تشكل حوالي 90% من العمالة في قطاع الترميمات. ومع استمرار النقص، تتوقع جهات مختصة أن الأزمة ستتفاقم ما لم تُتخذ إجراءات إضافية لمعالجتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]