أعربت الحركة الإسلاميّة والقائمة العربيّة الموحّدة عن مباركتهما بسقوط النظام البعثي الدكتاتوري ورئيسه بشّار الأسد، معتبرتَيْن هذه المرحلة مفصليّة تمثّل منعطفًا تاريخيًّا في مسيرة الشعب السوري الشقيق، والّذي قدّم أغلى التضحيات على مدار سنوات طويلة في سبيل نيل الحرّيّة واستعادة الكرامة، بعد أن بقي عقودًا تحت قبضة نظام استبدادي، شكّل أداة قمع وقتل وتهجير وسلب للحقوق.

وشدّدت الحركة والموحّدة على أنّ موقفهما يستند إلى إيمان راسخ بحقّ الشعوب في الحرّيّة وتقرير المصير، وعبّرتا عن دعمها المطلق لكل شعبٍ يعاني تحت وطأة أنظمة تُجهض إرادته وتسلب منه العدالة وتحرمه المساواة. كما أكّدتا على موقفهما الأخلاقي المبدئي الداعم للشعب السوري في مسيرته لبناء دولة ديمقراطية قويّة تحمي حقوق جميع المواطنين دون تمييز طائفي أو مذهبي، مع رفضهما القاطع لسفك الدماء أو أيّ ممارسات انتقاميّة قد تُفاقم من معاناة الشعب السوري.

ودعت الحركة والموحّدة في بيانهما المعارضة السوريّة وقيادات الثورة إلى ضرورة التحلّي بالمسؤوليّة الوطنيّة والأخلاقيّة، مع التشديد على أهمّيّة أن يكون سلوكهم في هذه المرحلة الحاسمة تصالحيًّا جامعًا، يرتكز على قيم العدل والإنصاف، وأنّ المرحلة القادمة تتطلّب بناء نظام ديمقراطي متين قائم على التداول السلمي للسلطة، وترسيخ المساواة وضمان الحريّات لجميع السوريّين دون استثناء، والحفاظ على وحدة الأرض السوريّة.

كما أكّدت الحركة والموحّدة على أنّ هذه اللحظة التاريخيّة تفتح باب الأمل أمام ملايين اللاجئين السوريّين حول العالم، والّذين أُجبروا على ترك ديارهم وأراضيهم، للعودة إلى وطنهم بأمان، والالتفاف مع أهاليهم، والمساهمة في الوحدة الشعبيّة وبناء سوريا جديدة تُعلي قيم الحرّيّة والكرامة الإنسانيّة، وتُعيد للشعب السوري حقّه في العيش بسلام وازدهار، وأشارت الحركة والموحّدة إلى أنّهما تفخران بالموقف الإنساني وبالحملات الإغاثيّة التي وقفت من خلالها الحركة الإسلامية طوال الأعوام السابقة مع مئات الآلاف من إخواننا اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]