وجهت النيابة العامة الإسرائيلية أمس الجمعة، لائحة اتهام ضد الشاب أحمد وادي (25 عاما)، وهو من سكان شفاعمرو، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم على مركز الشرطة الإسرائيلية في مدينة شفاعمرو.
ووفقًا للائحة الاتهام، يُزعم أن وادي كان يخطط للهجوم انتقامًا لاستشهاد خمسة من أفراد عائلته اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس في طولكرم بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتزعم النيابة أن فكرة الانتقام لدى وادي كانت بتوجيه من قريبه آدم عودة، المقيم في مخيم طولكرم والذي تصفه السلطات بأنه “مرتبط بجهات إرهابية”. وبحسب المزاعم، عُرض الهدف على وادي باعتباره “رمزًا سياديًا”.
وتدعي النيابة أن وادي كان “تحت الرقابة” من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بسبب “أنشطته” المزعومة في تجارة الأسلحة وتهريبها من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر، ولكنه لم يُعتقل على مخالفات جنائية في السابق رغم المراقبة المذكورة، إلا بعد أن رصد “الشاباك” ما يزعم أن وادي كان ينوي تنفيذ عملية انتقام لأقربائه من خلال تفجير محطة الشرطة.
كما أشارت إلى أنه كان على تواصل مع أفراد من عائلته في المخيم، بينهم قريبه حمزة خريوش، الذي وصفته بأنه ناشط في كتيبة طولكرم، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وجاء في لائحة الاتهام أن وادي اعتُقل الشهر الماضي وأخضع لتحقيقات موسعة من قبل الشاباك، حيث وُجهت إليه تهم “الاتصال بعميل أجنبي”، و”تجارة الأسلحة”، و”ارتكاب جرائم أخرى مرتبطة بالأسلحة”.
وتجدر الإشارة إلى أن وادي حُرم من لقاء محام خلال فترة اعتقاله وأثناء التحقيقات معه، وبعد أن أعدّت النيابة ملف لائحة الاتهام سمحت له بلقاء محام، فتراجع وادي عن اعترافاته الأولية التي أدلى بها أثناء التحقيق الأولي.
وتستند النيابة إلى صور ومقاطع فيديو قالت إنها عثرت عليها على هاتف وادي، تظهره حاملًا أسلحة من نوع M-16 برفقة أقربائه. كما استندت إلى شهادات من شركاء له في تجارة الأسلحة، قالوا إنه عبّر عن “دوافع أيديولوجية” من خلال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صور جنازات لشهداء في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، ذكرت النيابة شهادة شابة يهودية كانت على علاقة سابقة بوادي، زعمت أنه كان يحمل مسدسًا دائمًا أثناء لقائهما في شفاعمرو، وأنها رأته في مكالمة فيديو من طولكرم برفقة مسلحين ملثمين. كما ادعت أنه هددها في حال انضمامها للجيش الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق