حاور موقع بكرا المحلل السياسي ماهر ابو طير، حول الوضع في سوريا، والتطورات الراهنة، والتوقعات المستقبلية، وقال خلال حديثه:
"كل العناوين التي يتم توظيفها لتفسير هجمة الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا، على قرى وبلدات بمحافظة حلب، تفسيرات مضللة، وغير دقيقة أبدا".
وأضاف: "التفسيرات المضللة تتحدث عن هجمات الجيش السوري، على المعارضة وبالتالي جاء الرد عبر عملية "ردع العدوان" التي أدت لاشتعال الحرب في حلب وريفها الغربي مجددا، إضافة إلى الكلام عن هجمات استباقية تخوفا من هجوم كبير للجيش السوري على المعارضة المسلحة".
وتابع: "توقيت هجمات المعارضة جاء بعد هدنة لبنان العسكرية، والمشغل الأساسي لهذه التنظيمات السورية المسلحة يريد توظيفها ضد النفوذ الإيراني وحزب الله في حلب وريفها، وصولا إلى بقية المناطق داخل سورية، وهو ما سنراه قريبا في البوكمال ودير الزور ودمشق، وصولا للحدود الأردنية السورية، بهدف تطهير سورية من الوجود الإيراني وحزب الله، بعد معارك لبنان وغزة، في ظل خروج حزب الله الآن من المعركة في لبنان، وانشغاله بترميم الحزب، وفي ظل مخاوف إيران من وصول الحرب إليها مباشرة، وهذا كله مشروع إسرائيلي واضح ومحدد".
إسرائيل وواشنطن ومن معهما يستفيدون أيضا من إعادة إشعال الأوضاع في سورية
وأوضح ايضًا: "إسرائيل وواشنطن ومن معهما يستفيدون أيضا من إعادة إشعال الأوضاع في سورية، بهدف استدراج روسيا المنهكة في أوكرانيا إلى حرب جديدة في المنطقة، فموسكو المستنزفة اليوم، تقوم بقصف الجماعات المسلحة في حلب وريفها، وقد تجد نفسها مع إيران في حرب متجددة داخل سورية، استكمالا لحلقات المخطط الذي تنفذه واشنطن وتل أبيب في المنطقة".
ونوه كذلك: "ما يمكن قوله هنا إننا أمام حرب لا تتوقف جبهاتها، وعلينا أن نفتح عيوننا جيّدا على دول المنطقة، حيث لبنان قد تتجدد الحرب فيها، وغزة قد تتوقف الحرب فيها، وتعود، لأننا في الحالتين أمام هُدن مؤقتة، وليس وقفا كاملا، فيما النار تنتقل إلى سورية التي تتعرض منذ سنوات لقصف إسرائيلي متواصل، وما يرتبط أيضا بالعراق، وصولا إلى اليمن وإيران".
[email protected]
أضف تعليق