أعلنت وزارة الزراعة الإسرائيلية عن فتح حصة جديدة لاستيراد 10 ملايين بيضة بدون رسوم جمركية خلال شهر ديسمبر، في محاولة لتغطية النقص المحلي وضمان استمرارية التوريد. يأتي هذا القرار في ظل نقص الإنتاج المحلي نتيجة للأضرار التي لحقت بالمزارع شمال البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وتعاني الأسواق العالمية من نقص في البيض بسبب تفشي إنفلونزا الطيور في أوروبا والولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض بشكل كبير. في إيطاليا وإسبانيا، التي تعتبران من أبرز الموردين، تباع البيض بأسعار مرتفعة تصل إلى 73 أغورة للبيضة الواحدة. في حين أن تكلفة الإنتاج المحلي في إسرائيل تبلغ حوالي 50 أغورة للبيضة، مما يجعل الاستيراد أقل جدوى اقتصاديًا.

النقص المحلي والأضرار الزراعية

وتشير الإحصاءات إلى أن إسرائيل تنتج حوالي 2.2 مليار بيضة سنويًا، يعتمد 73% منها على المزارع الواقعة في شمال البلاد. لكن الحرب الأخيرة أثرت بشكل كبير على الإنتاج، حيث يقدر النقص الحالي بحوالي 15 ألف بيضة شهريًا، مما دفع إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد.

مع استمرار الأزمة، تواجه وزارة الزراعة تحديات كبيرة تتعلق بإعادة تأهيل المزارع المتضررة. ويُذكر أن الحكومة كانت قد خصصت ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل لتحديث المزارع بحلول عام 2027، لكن الأوضاع الحالية قد تؤدي إلى تأجيل هذه الإصلاحات والتركيز على إعادة بناء المزارع وفق النماذج التقليدية لتلبية الطلب المحلي على البيض.

على الرغم من ارتفاع تكاليف الاستيراد، لا يتوقع أن تتأثر أسعار البيض في إسرائيل بشكل كبير، نظرًا لأنها تحت الرقابة الحكومية. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة لتأمين الكميات الكافية من البيض بأسعار معقولة في ظل الأزمة العالمية المستمرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]