أثارت منظمة حقوقية دولية، تُعرف باسم "مؤسسة هند رجب"، جدلًا واسعًا بعد تقديمها شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد 1000 جندي وضابط من الجيش الإسرائيلي، متهمةً إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.
"مؤسسة هند رجب" هي منظمة حقوقية دولية تنشط في رصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وتركز بشكل خاص على توثيق الجرائم المزعومة في مناطق النزاع. تعمل المؤسسة على جمع الأدلة، إعداد التقارير، وتقديم الشكاوى إلى المحاكم الدولية بهدف تحقيق العدالة والمساءلة القانونية.
التهم الموجهة
المنظمة قدمت ما يزيد عن 8000 دليل يُدعى أنها تُثبت تورط الجنود الإسرائيليين في "هجمات منهجية على المدنيين"، بما في ذلك تدمير منازل ومستشفيات ومرافق حيوية في غزة. كما أكدت أن الشكاوى شملت أسماء جنود ووثائق تُظهر دورهم المباشر في هذه العمليات.
تضمنت الشكاوى دعوات إلى اعتقال المتهمين في دول عدة، حيث وردت تقارير عن اضطرار بعض الجنود الإسرائيليين إلى مغادرة دول كانوا يقيمون فيها خشية الاعتقال. وأوصت المنظمة الدول المعنية بالتحرك وفق التزاماتها الدولية لاعتقال المتهمين وتسليمهم للمحكمة الجنائية.
ردود فعل الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي طالب جنوده بعدم نشر صور أو تسجيلات من مشاركتهم في العمليات العسكرية، وأصدر توجيهات بحذف المحتويات التي قد تُستخدم كأدلة في المحاكم الدولية.
الخطوة التي اتخذتها "مؤسسة هند رجب" تُعد غير مسبوقة من حيث النطاق والتهم الموجهة، وقد تكون بداية لتحركات قانونية أوسع تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في غزة على المستوى الدولي.
[email protected]
أضف تعليق