دعت مؤسسة هند رجب (HRF)، الناشطة في بلجيكا، لاعتقال ثلاثة جنود من جنود “لواء ناحال” في الجيش الاسرائيلي، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”، في الوقت الذي بدأ فيه نشطاء المنظمات الأوروبية المؤيدة لفلسطين بالتزايد، بهدف تقديم الجنود الذين شاركوا في “جرائم الحرب” في غزة للمحاكمات الدولية.
وذكرت قناة “i24news” العبرية أن ذلك جاء بعد أن تم تداول صور للجنود الثلاثة يوم الخميس على شبكات التواصل الاجتماعي، مما قد يعرضهم للخطر أثناء زيارتهم لدول أجنبية أخرى.
وأوضحت القناة أن هذه المنظمة تعمل منذ فترة طويلة ضد إسرائيل، حيث قدمت مؤخرًا شكوى ضد جنود إضافيين في جيش الاحتلال بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”.
وذكرت أنه تم تقديم الشكوى إلى 8 دول عبر سفاراتها في لاهاي ضد ما مجموعه 1000 جندي ومن بين هذه الدول: إسبانيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا.
تم تقديم شكوى إلى 8 دول عبر سفاراتها في لاهاي ضد ما مجموعه 1000 جندي من جيش الاحتلال، ومن بين هذه الدول: إسبانيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا
وتؤكد الشكوى أن عددا كبيرا من الأشخاص يحملون الجنسية المزدوجة، منهم 12 من فرنسا، و12 من الولايات المتحدة، و4 من كندا، و3 من بريطانيا، و2 من هولندا.
وحسب القناة الإسرائيلية، فإن هذه المنظمة المناهضة لسياسات تل أبيب، تنوي العمل بنفس الطريقة ضد جنود إضافيين من جيش الاحتلال.
وأوضحت أنه تتم عملية “جمع الأدلة” من خلال مراقبة الشبكات الاجتماعية.
وزعمت القناة الإسرائيلية أن الكثير من الاتهامات لا تذكر تصرفات محددة للجنود، ولكنها تشير إلى وجود الجنود في غزة أو الضفة الغربية.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الجنود يتفاخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركتهم في الحرب ضد غزة، وظهر جنود وهم يفجرون المنازل، وآخرون وهم ينكلون بالمواطنين، ويستخدمونهم كدروع بشرية.
جدير ذكره أنه خشية من الاعتقال، طلب الجيش الاسرائيلي من جنوده عدم السفر وإزالة صور قتالهم في غزة، وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن الجيش يقدر أن يكون لقرار محكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، تأثير على ضباط الجيش.
وقال الموقع إن قرار المحكمة سيعطي زخما للاعتقالات والإجراءات الجنائية الأخرى في جميع أنحاء العالم ضد كبار الضباط في الجيش، وحتى ضد المقاتلين النظاميين والاحتياط الذين قاتلوا في قطاع غزة.
وفي الآونة الأخيرة، حدد الجيش الاسرائيلي حوالي 30 حالة تم فيها تقديم شكاوى وتم اتخاذ إجراءات جنائية ضد ضباط وجنود منه شاركوا في القتال في قطاع غزة، وكانوا يعتزمون السفر إلى الخارج، وتم تحذيرهم لتجنب القيام بذلك بسبب الخوف من الاعتقال أو الاستجواب في البلد الذي يريدون زيارته.
وأفاد بأنه طلب من 8 منهم على الأقل، بما في ذلك المقاتلون الذين سافروا بالفعل إلى قبرص وسلوفينيا وهولندا أن يغادروا على الفور بسبب المخاطر، حتى لا يتم استخدامها كدليل ضدهم في تحقيق جنائي، بدعوى ارتكاب “جرائم حرب”.
[email protected]
أضف تعليق