حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،   الثلاثاء، من أن الوضع في سوريا «خطير ومتغير»، مضيفاً أن هناك مساحات شاسعة من البلاد تخضع لسيطرة أطراف من غير الدول، وأن الوضع قد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم «داعش».

وفي حديث لموقع بكرا مع الكاتب والناشط السياسي رجا اغبارية قال: "باعتقادي ان فتح الجبهة على سوريا من جديد، رغم كل تحذيرات سوريا بأن أردوغان يسعى حثيثاً لالتقاء الأسد منذ أكثر من سنة ونصف، والحديث الجدي عن حل الوضع داخل سوريا من جميع الأطراف! ما حصل انهم جهزوا جيشاً في إدلب ومناطق قسد والامريكان ومناطق السيطرة التركية، ربما يضاهي الجيش العربي السوري من حيث التعداد والتجهيز، مستغلين بذلك انغماس روسيا بأوكرانيا ومحور المقاومة ضد العدوان على غزة ولبنان وسوريا ايضاً!".

وأضاف: "وكما هو معهود، الاستعمار لا يقبل توقف الصراعات الاقليمية في العالم، كي يكرس سيطرته على العالم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.
وتابع: "لقد ثبت بشكل نسبي كبير أن أمريكا ما تزال "سيدة " العالم والموقف في كل الصراعات، رغم انها هزمت في أفغانستان، ولم تحقق عبر أدواتها بالمنطقة مثل، إسرائيل، الخليج، والاردن ومصر. أي انتصار واضح بمفهوم تحقيق أهدافهم المعلنة والمبطنة والخفية، الا تدمير غزة وجنوب لبنان واغتيال قيادات، دون أن تنجح في فرض الاستسلام على غزة ولبنان".

عودة الأسد لمؤتمر القمة

وأكمل اغبارية قائلًا: "أثناء هذه الحروب عاد بشار الأسد في مؤتمر القمة الأخير ليحقر معسكر أمريكا في المؤتمر دون ذكر الأسماء المعروفة ، كما فعل في مؤتمر القمة قبل فتح الحرب العربية الكونية عليه عام 2011. لا ادري لماذا فعل ذلك، سوى تفسير واحد، انه سئم وعوداتهم باعمار سوريا وبحلحلة الوضع هناك، ربما كان لديه معلومات عما يخططون لدولته واغراقها من جديد عبر أدواتهم عملاء اسرائيل وامريكا الذين صمتوا صمت اهل القبور على مدار اربعة عشر شهراً من العدوان البشع على فلسطين ولبنان".

الحلول أمام سوريا

وحول الحلول التي تقف أمام سوريا والجيش السوري في هذه المرحلة قال: "برأيي ان امام سوريا فرصة بدء العدوان عليها ودوس كل الاتفاقات التي عقدتها روسيا وايران وتركيا باسم جميع الأطراف السورية، أن تستمر في تحرير كل الأرض السورية المحتلة من ادلب الى الشمال الى اراضي قسد وصولاً إلى الحدود العراقية، سوية مع القوى الرديفة التي ما تزال جاهزة لإفشال العدوان الجديد في داخل سوريا، والاستعداد للحرب الفاصلة التي ستنفجر قطعاً ربما بعد سنوات قليلة او أقل من ذلك ، مرة أخرى، مع دولة اسرائيل وعلى كل الجبهات".

اليمين ونتنياهو

وأضاف: "تقديري أيضاً ان نتنياهو سيبقى في الحكم مع اليمين المتطرف، وهؤلاء جميعاً مدعومين ومبهورين بصعود ترامب إلى الحكم، لهم مصلحة في التصعيد سواء على الجبهة الفلسطينية او اللبنانية او السورية، لأنهم يفسرون وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية مؤقت وأنهم انتصروا، وها هم ينفذون ضربات داخل لبنان في خرق صريح للاتفاق الذي لا يعتبرونه أكثر من هدنة مؤقتة يحق لهم ضرب أي تحرك في لبنان او سوريا يفسرونه جزافاً انه ضد مصلحتهم ومعادي لهم" .

وأنهى حديثه قائلًا: "تقديري ايضاً ان التحرشات العسكرية الاسرائيلية في لبنان وغزة وسوريا سيضع إيران وكل محور المقاومة في مأزق يجبرهم على الرد وهذا ما سيفجر الوضع من جديد، خاصة أن الوضع في غزة مأساوي على صعيد الناس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]