نشر عضو الكنيست عن حزب الليكود، أرئيل كلنر، مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام من بلدة كوكب أبو الهيجاء، حيث قارن بين أسعار الأراضي في البلدات العربية واليهودية في الجليل. وأشار إلى أن سعر الأراضي في كوكب أبو الهيجاء لا يتجاوز 50 ألف شيكل، رغم عدم وجود أي خادمين في الجيش، بينما تصل أسعار الأراضي في البلدات اليهودية القريبة مثل يودفات ويفاليم إلى مليون ونصف شيكل مع تخفيض يصل إلى مليون شيكل للجنود المسرّحين. وصرح كلنر بأنه سيعمل على تغيير هذا الوضع لتمكين الجنود المسرحين من امتلاك أراضٍ في البلدات العربية مثل كوكب أبو الهيجاء.
قانون تسريع البناء: تأثير سلبي على البلدات العربية
القانون الجديد، الذي أقرته لجنة التشريع في الكنيست بتاريخ 10 نوفمبر 2024 بمبادرة كلنر، يهدف إلى "تسهيل" (حد تعبيره) بناء وحدات سكنية في المستوطنات اليهودية في الجليل والنقب. وفقًا للقانون، ستتمكن اللجان المحلية من الموافقة على خطط بناء تصل إلى 40 وحدة سكنية لكل مستوطنة دون الحاجة إلى المرور بإجراءات طويلة أمام اللجان الإقليمية. وبرر كلنر القانون بأنه يهدف إلى تعزيز المشروع الصهيوني وتوسيع الاستيطان في المناطق ذات الأولوية الوطنية.
تداعيات القانون على البلدات العربية
يُثير القانون مخاوف كبيرة في البلدات العربية التي تعاني أصلًا من نقص في التخطيط والبناء. تصريحات كلنر حول كوكب أبو الهيجاء وبلدة دير الأسد سابقًا، تعكس توجهًا لتهميش الحقوق التخطيطية لهذه البلدات والتركيز على تعزيز الاستيطان اليهودي فقط. كما أن منح امتيازات للجنود المسرّحين للحصول على أراضٍ بأسعار مخفضة في بلدات عربية يثير تساؤلات حول نية الحكومة في تغيير التركيبة السكانية لهذه المناطق.
القانون يعكس توجهًا واضحًا لتكريس الفجوة بين البلدات العربية واليهودية، ويُثير انتقادات من قبل المواطنين العرب الذين يرون في هذه السياسات تعميقًا للتهميش والإقصاء في قضايا الإسكان والتخطيط.
[email protected]
أضف تعليق