صرّح المحلل السياسي الأردني أسامة الشريف لموقع بكرا أن احتمالية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سواء أكان مؤقتًا أو دائمًا، باتت أكثر واقعية مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح الشريف أن هناك عدة أسباب وراء ذلك: اولا تصريحات ترامب حيث أبدى ترامب رغبته في إنهاء النزاع في غزة ولبنان قبل توليه المنصب رسميًا، مما يعكس رغبة أميركية في تهدئة الأوضاع الإقليمية.
واشار الى ان هناك سبب ثاني وهو الضغوط على نتنياهو حيث يعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضغوط متزايدة داخليًا للإفراج عن الرهائن، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تحقيق أهدافه العسكرية في غزة.
أشار الشريف إلى أن السبب الثالث هو حركة حماس حيث باتت الآن أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات كبيرة، خاصة بعد التطورات الأخيرة واستشهاد قائدها يحيى السنوار، مما يفتح الباب أمام صفقة شاملة تشمل إعادة الإعمار وربما دورًا للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
محادثات القاهرة
وأضاف الشريف أن محادثات القاهرة الأخيرة وضعت سيناريو محتملًا لإدارة قطاع غزة بموافقة أميركية، حيث يبدو أن حماس أصبحت أقرب للاعتراف بدور السلطة الفلسطينية في القطاع، طالما أن ذلك يترافق مع انسحاب إسرائيلي وإعادة إعمار جادة.
ويرى الشريف أن انتخاب ترامب، وصدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، والتغير في المزاج الشعبي الإسرائيلي، عوامل تدفع نحو إبرام اتفاق.
لكنه اكد ان نتنياهو يبقى "العنصر غير المتوقع"؛ إذ إن وقف الحرب يعني بالنسبة له نهاية مشواره السياسي وفتح ملف أحداث 7 أكتوبر، ما قد يزيد من التركيز على دوره في الفشل الاستخباراتي الكبير الذي وقع حينها.
[email protected]
أضف تعليق