الولايات المتحدة تنضم إلى فرنسا وتدّعي أن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. مهندس الاتفاق، عاموس هوكشتاين، ركز اليوم (الاثنين) على تشغيل الطائرات المسيّرة فوق بيروت ومدن لبنانية أخرى، في انتهاك لما تم الاتفاق عليه بين الدول. الوسيط الأمريكي للشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، نقل رسالة إلى القدس: “أنتم تنتهكون اتفاق وقف إطلاق النار”.
يؤكد الأمريكيون أن إحدى أبرز الانتهاكات للاتفاق هي إعادة الطائرات المسيّرة الإسرائيلية إلى أجواء بيروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي خلال اليوم عن تنفيذ ضربات في ثلاث مناطق مختلفة في لبنان، حيث تم رصد نشاط لعناصر من حزب الله تنتهك الاتفاق.
على خلفية الانتقادات الفرنسية والمزاعم، أجرى وزير الخارجية، جدعون ساعر، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، جان-نويل بارو. وأكد ساعر خلال المحادثة أن إسرائيل لا تنتهك تفاهمات وقف إطلاق النار، بل تعمل على تطبيق الاتفاق في مواجهة انتهاكات حزب الله التي تتطلب استجابة فورية.
وأضاف وزير الخارجية في المكالمة أن على الحكومة اللبنانية أن تخوّل الجيش بشكل واضح لتنفيذ المهام المطلوبة منه بموجب الاتفاق، مشددًا على أن إسرائيل معنية بتنفيذ ناجح لوقف إطلاق النار.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “سنضمن عدم وصول السلاح الإيراني إلى لبنان”
وصرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هجري، في مقابلة مع شبكة “سكاي” بالعربية أن “إسرائيل تتابع عن كثب ما يجري في سوريا، وترى أن النظام الإيراني يرسل تعزيزات إلى سوريا. سوريا للسوريين، وسنضمن أن إيران لن تهرب أسلحة إلى لبنان وحزب الله”.
وبشأن وقف إطلاق النار مع لبنان وحزب الله، أوضح هجري: “عدت للتو من لبنان، من مارون الراس، وألقيت نظرة على بنت جبيل. الرسالة موجهة إلى إيران، والميليشيات في العراق، والميليشيات الإيرانية في أماكن أخرى: يجب أن يتعلموا مما حدث. لن نسمح بتكرار ما حدث في 7 أكتوبر مرة أخرى”.
خلال الـ24 ساعة الماضية: أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدة هجمات على لبنان، استهدفت مواقع لحزب الله بعد رصد تهديدات فورية خرقت التفاهمات بين إسرائيل ولبنان. في هذه العمليات، استهدفت قوات الجيش معدات عسكرية كانت تعمل في منشأة لتصنيع الصواريخ تابعة لحزب الله في البقاع، بالإضافة إلى معدات قرب الحدود السورية-اللبنانية في الهرمل كانت تُستخدم لنقل أسلحة، مما شكّل انتهاكًا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.
[email protected]
أضف تعليق