نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على مخاطبة اللبنانيين لتفسير الأسباب التي أدت إلى الحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل.
وذكرت الصحيفة في تقريرٍ أنّ "حزب الله" يستعد لإقامة تشييعٍ ضخم لأمينه العام الشهيد السيد حسن نصرالله خلال الأيام المقبلة، وأضافت: "هذه المراسم تأخرت شهرين أو أكثر بسبب الحرب، وهي لن تكون مُجرَّد جنازة. الجماهير ستتبع النعش، وسيُظهر الجمهور ولاءهُ تجاه من ساندهم ودعمهم والذي سمح لهم بالافتخار بأنفسهم لمُدّة 40 عاماً".
ويقول التقرير إنه صحيح أن هناك فئة من اللبنانيين لا تؤيد "حزب الله"، لكن من غير الصحيح الاعتقاد بأن "حزب الله" سيركع بعد الحرب، ويضيف: "من يظن ذلك فيكون لا يعرف
حزب الله. في اليوم التالي لوقف إطلاق النار، يشرح الحزب لماذا كان على حق، كما أن قادته ومسؤوليه يعملون على تثبيت صورة الحزب كمُستهدف من قبل إسرائيل".
من ناحيته، يقول تقريرٌ آخر لصحيفة "يسرائيل هيوم" ترجمهُ "لبنان24" إنّ إتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل مع لبنان لا يعكسُ إنجازات تل أبيب العسكريّة بل يعبر عن ضغوط خارجية خصوصاً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي مارست ضغوطاً كبيرة على إسرائيل، ويُكمل: "كان الهدف الأساسي للأميركيين هو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب".
وتطرّقت الصحيفة إلى مسألة إعادة الإعمار في لبنان بعد الحرب، وقالت: "في آب عام 2006 وبعد الحرب التي اندلعت بين لبنان وإسرائيل آنذاك، أقامت إيران وحزب الله مراكز في النبطية والقرى ووزعوا عشرة آلاف دولار على كل عائلة متضررة. كذلك، تمَّ توجيه عشرات الملايين من الدولارات لإعادة تأهيل المنازل المتضررة، وخلال 4 سنوات تمت عملية البناء. وبهذه الطريقة، اشترى الإيرانيون عالمهم وحفروا أظافرهم في الطائفة الشيعية وفي
لبنان وقد رأينا النتيجة في الثامن من تشرين الأول".
وذكر التقرير أنه من الضروري عدم تكرار ما حصل في العام 2006 خلال المرحلة الحالية، مشيراً إلى أنه "يتعيّن على إسرائيل أن تُطالب بإقصاء إيران بالكامل عن عملية إعادة الإعمار في لبنان بدعمٍ من الولايات المُتحدة والدول المانحة".
وأضاف: "لا بد من وضع شرط واضح للبنان أساسه أنه لن يتم السماح بأي تدخل من طهران لإعادة الإعمار، ويمكن مراقبة تدفق الأموال من خلال النظام النقدي دولياً ووسائل أخرى".
وأكمل: "بالإضافة إلى ذلك، يتعين على إسرائيل أن تطالب بتعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها نتيجة الهجوم من لبنان، وأن تصر على أن يتم أخذ التعويضات من أموال المساعدات الدولية للبنان".
[email protected]
أضف تعليق