يشهد حي سلوان المقدسي تصعيدًا ممنهجًا منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تتزايد عمليات الهدم والتهجير القسري للأهالي بشكل أسبوعي.

وصرح المقدسي مراد أبو شافع، عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان واحد المتضررين من سياسة الهدم والتهجير لـ بكرا : حي البستان تحديدًا يتعرض لهجمة كبيرة، فقد هُدم أكثر من 15 منزلًا منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، واليوم فقط تم تهديد أكثر من 4 منازل إضافية بالهدم، بهدف إفراغ الحي من سكانه الأصليين وتحويله إلى ما يُسمى 'حديقة توراتية'.

وأضاف أن حي البستان يضم حوالي 120-130 منزلًا يعيش فيها أكثر من 1550 شخصًا، بين أطفال وكبار السن، مما يجعل التهديدات بمثابة نكبة جديدة للسكان.

ليست عشوائية 

وأوضح أبو شافع أن "الهجمة الإسرائيلية على سلوان ليست عشوائية، بل تأتي ضمن خطة ممنهجة لإقامة حزام استيطاني يمتد من وادي الجوز وصولًا إلى وادي الربابة وبطن الهوى، بهدف محاصرة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك. واشار الى ان الرواية الإسرائيلية تدعي أن هذا الحي هو مكان تنزه الملك داوود قبل ثلاثة آلاف عام، ويُستخدم ذلك كذريعة لإخلاء السكان وتحويل المنطقة إلى موقع أثري مزعوم.

وأشار إلى أن هناك حوالي 7000 قرار هدم بحق منازل في قرية سلوان، التي تضم أكثر من 60 ألف نسمة، وإذا تم تنفيذ هذه القرارات، فإن أكثر من نصف سكان القرية سيُهجَّرون.

وأكد أن الوضع الحالي في القدس، وخاصة في سلوان، يتفاقم بسبب انشغال العالم بما يحدث في غزة ولبنان، قائلاً: "القدس اليوم يتيمة، تُنهش من جميع الجهات وسط تجاهل دولي".

واكد أبو شافع ان ما يحدث في سلوان ليس مجرد هدم للمنازل، بل هو استهداف للوجود الفلسطيني والتاريخ العربي والإسلامي في المدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]