قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، إن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني يعد "رسالة دموية برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار" في لبنان.

جاء ذلك في بيان لرئيس الحكومة اللبنانية، عقب إعلان الجيش استشهاد أحد عناصره وإصابة 18 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز عسكري في بلدة العامرية جنوبي لبنان.

وأفاد ميقاتي بأن "استهداف الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الأحد) بشكل مباشر مركزا للجيش في الجنوب، وسقوط شهداء وجرحى يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية".

واعتبر ميقاتي أن الهجمات الإسرائيلية تعبر عن رفض تل أبيب "للتوصل إلى وقف النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701".

وأضاف: "هذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين، وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان".

وتقول الولايات المتحدة، إنها تتوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله، وإنهاء العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

وقال ميقاتي إن "رسائل الاحتلال الإسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الأميركي- الفرنسي لوقف إطلاق النار في أيلول الفائت، ها هو مجددا يكتب بالدم اللبناني رفضا وقحا للحل الذي يجري التداول بشأنه".

وذكر أن "الحكومة التي عبّرت عن التزامها تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]