شهدت إسرائيل في العام الجاري ارتفاعًا حادًا في عدد ضحايا حوادث الطرق، حيث بلغ عدد القتلى 385 منذ بداية عام 2024، مقارنة بـ361 في العام الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 22%. هذا الرقم المقلق يُنذر بأن العام الحالي قد يكون الأكثر دموية في العقدين الأخيرين على الطرقات.

خلال مؤتمر "المواصلات والبنية التحتية والطاقة" الذي نظّمته مجموعة "يديعوت أحرونوت"، انتقد المدير العام لجمعية "أور يروك"، المحامي يانيف يعقوب، تعامل الحكومة مع هذه الأزمة واصفًا الوضع بأنه "فشل ذريع". وأشار إلى أن وزارة المواصلات لم تضع الحد من الحوادث على رأس أولوياتها، مطالبًا بخطة وطنية متعددة السنوات لتقليل عدد الضحايا، على غرار الدول التي نجحت في خفض الحوادث بنسبة 50%.

في ذات السياق، دعا رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، دافيد بيتان، إلى نقل صلاحيات "السلطة الوطنية للسلامة على الطرق" من وزارة المواصلات إلى مكتب رئيس الوزراء، مع تخصيص ميزانية ثابتة لها بالقانون. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تغييرًا جذريًا في طريقة التعامل مع السلامة المرورية.

شهادات مؤثرة 

إلى جانب ذلك، شهد المؤتمر شهادات مؤثرة من عائلات فقدت أحباءها في حوادث الطرق. صوفيا أفيتان، التي فقدت ابنها نوام في حادث دراجة نارية، أكدت على ضرورة تعزيز التعليم والتوعية حول مخاطر القيادة، مشيرة إلى أن الثقافة المرورية في إسرائيل "شبه معدومة". بينما شاركت تهيلا زور شور قصتها عن فقدان والدتها في حادث تصادم مأساوي مع شاحنة، مشيرة إلى الإحباط من سهولة وقوع هذه الحوادث دون محاسبة واضحة.

يأتي هذا النقاش وسط دعوات متزايدة لاتخاذ خطوات عاجلة للحد من عدد الحوادث المميتة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية، وتطبيق القوانين بشكل أكثر صرامة، وتعزيز التوعية العامة حول السلامة المرورية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]