حذّر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من "خطورة المشاريع الاستيطانية التي تروّج لها اسرائيل جنوب المسجد المبارك في مدينة القدس؛ بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وليس فقط على محيطه".

وأكد الشيخ صبري في تصريحاتٍ صحفية أنّ "اسرائيل تستهدف بشكلٍ واضح ومكثف القرى التي تحيط بالأقصى تحديدًا من الجهة الجنوبية؛ بهدف تفريغها من السكان والعمران الفلسطيني واستبدالها بمشاريع استيطانية تطوّق المسجد".

وأوضح أنّ ذلك يأتي "ضمن مخطط إسرائيلي قديم جديد؛ يفضي في النهاية للاستيلاء على المنطقة الجنوبية بأسرها، وصولا لربط الأقصى بجبل المكبر؛ ضمن ما تسميه العصابات الإسرائيلية المدعومة من الحكومة المتطرفة بـ “الحوض المقدس"".

يمتد مشروع “الحوض المقدس” من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر.

 محاولة بائسة لحسم الوضع التاريخي 

وقال الشيخ عكرمة صبري إنّ "ما تقوم به السلطات الاسرائيلية حاليا هي محاولة بائسة لحسم الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس؛ محذرا من أن المرحلة القادمة ستشكل خطورة كبيرة على واقع المسجد الأقصى في ظل الدعم المعروف لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لجعل القدس عاصمة لليهود".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]