رغم اشتداد المعارك والتصاعد الكبير، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان . يزعم مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل في المراحل النهائية لصياغة تسوية مع لبنان بوساطة أمريكية.

وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت تجري اسرائيل مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صياغة وثيقة جانبية وهي في مراحلها النهائية ، يقود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التحركات في واشنطن.

وفي قلب الاتصالات توجد "وثيقة جانبية" أو ملحق أمني تهدف إلى ضمان حرية العمل العسكري في لبنان إسرائيل في التصرف في حالة حدوث انتهاكات، تضيف الصحيفة.

ويؤكد المسؤول أن "هذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل.

وقال: "لدينا تفاهمات واضحة مع الأميركيين، في حالة نقل الأسلحة من سوريا، أو إعادة تسليح حزب الله أو محاولة شن هجمات فسوف نتلقى الدعم للتحرك العسكري".

وتشمل النقاط الرئيسية للترتيب الناشئ انسحاب حزب الله شمالاً من نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، ومنع نقل الأسلحة من سوريا. وفي نفس الوقت الذي جرت فيه المحادثات في الولايات المتحدة، زار ممثلون إسرائيليون، بما في ذلك ديرمر، موسكو في محاولة لحث روسيا لممارسة الضغط على الدولة السورية.


ويكشف المسؤول: "نحن نهاجم بالفعل في سوريا، بما في ذلك أهداف الجيش". ووفقا له، في تقدير إسرائيل، لدى بوتين مصلحة في منع إلحاق الضرر بنظام الأسد، وهو ما يمكن أن يحدث إذا استمر نقل الأسلحة.
لكن المسؤول الكبير يؤكد أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول مدى استعداد لبنان للموافقة على التسوية.

ويضيف: "يمكنك التوصل إلى تفاهم مع الأميركيين، لكن في النهاية يمكن للبنانيين أن يقولوا لا". في مثل هذه الحالة، لدى إسرائيل خطط عملياتية بديلة، وهي "لن تلتزم الصمت ولن تسمح باستمرار حالة حرب الاستنزاف هذه"، وستعمل بقوة أكبر في لبنان حتى يتم التوصل إلى تسوية.

وفي الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن تتضح الصورة أكثر فيما يتعلق بجدوى التسوية. وإذا تم تحقيقه، فسيتم تقديمه للموافقة عليه من قبل الكابنيت، بينما لم يتقرر بعد ما إذا كانت موافقة الكنيست ستكون مطلوبة أيضًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]