في ظل التحديات التي يواجهها قطاع البناء في إسرائيل، حيث يشهد تراجعًا في وتيرة بناء المساكن بمعدل يتراوح بين 50-60 ألف وحدة سنويًا، تشير التوقعات إلى أن هذا المعدل لن يكون كافيًا لتلبية احتياجات السكان المتزايدة بحلول عام 2060، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان ليصل إلى 18.5 مليون نسمة.

التحدي الأكبر يكمن في الاعتماد على تكنولوجيا بناء تقليدية، تعتمد بشكل كبير على العمل اليدوي، مما يُعطّل من سرعة البناء ويُحد من قدرته على الاستجابة لحجم الطلب. الحل المقترح يكمن في تبني خطة وطنية تركز على بناء وحدات سكنية متطورة بتقنيات متقدمة، تتضمن البناء المعياري والصناعي والآلي، حيث يمكن إنتاج أجزاء المباني في المصانع وتجميعها في الموقع، مما يُقلل من الحاجة إلى العمالة ويسرّع من وتيرة البناء.

تقنيات جديدة 

لتحقيق هذه القفزة النوعية، هناك حاجة إلى الاستثمار في تقنيات بناء جديدة تشمل الروبوتات، مواد بناء مبتكرة ومستدامة، وبرامج هندسية متطورة. ويقترح التقرير تشكيل فريق من الخبراء من قطاعات مختلفة لتطوير خطة وطنية شاملة، تتضمن تمويلًا حكوميًا، ودعمًا للأبحاث، وحوافز للشركات الناشئة في مجال البناء.

اللحظة تتطلب العمل الآن، حيث إن استجابة سريعة تتيح فرصة لتغيير وجه قطاع البناء في إسرائيل، وتوفير مستقبل سكني أكثر أمانًا واستدامة للأجيال القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]