انخفض الذهب للمرة الثانية له على التوالي، متأثرًا سلبًا بالمشاعر الإيجابية القوية المحيطة بالدولار. وكانت التوقعات بشأن السياسات التوسعية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لعبت دورًا كبيرًا في إبقاء الدولار قرب أعلى مستوى له خلال 4 أشهر، مما تسبب في فرض ضغوط هبوطية على الذهب. ومع استمرار قوة الدولار، من المتوقع أن يبقى الذهب عرضة لمزيد من الضغوط.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة، لا سيما تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول. ومن المتوقع أن تلعب تلك الأحداث دورًا حاسمًا في تقييم مسار معدلات الفائدة، خاصة في ظل التوقعات المرتبطة بولاية ترامب الثانية. علاوة على ذلك، فإن أي تغييرات في توقعات معدلات الفائدة؛ من شأنها أن تؤثر على معدلات الطلب على الذهب، مما قد يسهم في حدوث تقلبات على المدى القريب.
ورغم التكهنات الواسعة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى سياسة حذرة تجاه خفض معدلات الفائدة استجابة، لسياسات ترامب المقترحة، والتي تشمل زيادة التعريفات الجمركية، وخفض الضرائب، وتخفيف القيود التنظيمية؛ إلا أنه من المتوقع - على المدى المتوسط إلى الطويل - أن يحافظ المعدن النفيس على مركزه القوي كأحد الأصول المالية الآمنة، مدعومًا بحالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية والجيوسياسية.
[email protected]
أضف تعليق