مواكبة لتبعات فوز دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية، وحول تأثير هذا الفوز على ملفات المنطقة والعلاقات الإقليمية والدولية، وتأثير ذلك على الصراع الفلسطيني (العربي) الإسرائيلي، قال المحلل السياسي، ومدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي لـ"بكرا":
"يرغب ترامب في وقف إطلاق نار وتهدئة قبل وصوله إلى البيت الأبيض، من المرجح أن يدفع بهذا الاتجاه، وأن يترك لإدارة بايدن، إتمام ما بدأته بعد السابع من أكتوبر، لكنه سيكون أكثر سخاءً مع حكومة اليمين في إسرائيل، لجهة تمكينها من تحقيق أطماعها في الضفة الغربية على وجه الخصوص".
وتابع: "الرجل لم يتحدث عن "حل الدولتين"، ولم يقطع أي وعود بهذا الخصوص، وقد يعمل على إحياء "صفقة القرن"، وربما توسيعها لأخذ التطورات في فلسطين وإسرائيل بعين الاعتبار ولنصل إلى "صفقة القرن 2" أو "صفقة القرن بلس"، وأعني بذلك – ربما – زيادة مساحة الأراضي التي يمكن لإسرائيل أن تقتطعها من الضفة وتضمها إليها (المنطقة ج) التي تعادل مساحتها ضعف المساحة التي منحها لإسرائيل في صفقة القرن الأولى (كانت 30 بالمئة، وقد تصل إلى 60 بالمئة)".
يضيف: "سيواصل الرجل حربه على الأونروا واللاجئين، واليونيسكو ولجنة حقوق الانسان، وكافة المنظمات التي تدعم الحقوق والمطالب الفلسطينية المشروعة".
ترامب لا يحترم السلطة ولا الرئيس عباس
يكمل: "الرجل لا يحترم السلطة ولا الرئيس عباس، وليس من الذين يعولون على تمكينها وتوسيع ولايتها، وسيكون أكثر ميلاً لتعزيز الدور العربي في المسألة الفلسطينية على حسابها، وبالذات الدورين السعودي والإماراتي، كما فعل في ولايته الأولى".
يلفت كذلك: "لدى الرجل ميل لتقليص الدورين الأردني والمصري في الشأن الفلسطيني لصالح إطار إقليمي إبراهيمي، سعودي – إماراتي، بيد أنه لن يتخطى عمان والقاهرة كلية، فالحلول، أياً كانت، تمر بهما بفعل الجغرافيا والتاريخ".
[email protected]
أضف تعليق