قُتل الشاب ياسين أبو رويس، 18 عامًا، من قرية بير الهداج بالنقب، على يد قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود المصرية. عُثر على جثته أول أمس الجمعة في منطقة كثبان حلاتسا جنوب بني نيتسريم من قبل متنزهين آخرين.
وأفادت مصادر الجيش لصحيفة "هآرتس" بأن الحادثة قيد التحقيق، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي عنها، وهذه هي الحالة الثانية خلال الشهرين الأخيرين التي يُقتل فيها شاب بدوي بنيران الجيش الإسرائيلي في المنطقة دون أن يعلن الجيش عن ذلك.
وفي تفاصيل الحادثة، كان أبو رويس يتنزه مع صديق له، وحينما اقتربا من قوات الجيش فرّا من الموقع بسيارتهما. وقد أظهرت التحقيقات أن القوات اشتبهت في تحركاتهما وأطلقت النار كإجراء أمني.
للتنزه
سلطان أبو رويس، والد القتيل، ذكر أن ابنه أخبره بنيته الخروج للتنزه وحمل معه كيس نوم، وهو ما يقوم به الشباب أحيانًا. وأوضح الأب أن الأخبار بدأت تتسرب في المساء حول تعرض ابنه لإطلاق نار من قبل الجيش، فهرع إلى مستشفى سوروكا، حيث أُبلغ بوفاة ابنه هناك.
يُذكر أن هذا الحادث يعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة في سبتمبر، حين قُتل شاب بدوي آخر من نفس القرية، جمعة الوج، الذي كان يتنزه مع أصدقائه في منطقة وادي حورشا، حيث أطلق الجيش النار عليه أيضًا إثر اعتباره مشتبهًا به.
وأكد أفراد من عائلتي القتيلين استنكارهم لإجراءات الجيش التي وصفوها بالمفرطة، مشيرين إلى أن الاشتباه لا يُعد مبررًا كافيًا لإطلاق النار، وأن التحقيقات غالبًا ما تُغلق دون تقديم معلومات وافية للعائلات حول الحوادث.
[email protected]
أضف تعليق