يوم أمس! طفلان من كفركنا، كانا شاهدين على جريمة قتل خلال تواجدها في سفريّة الحافلة وتعرضا لاصابتهما النفسية والجسدية! وأصبحنا اليوم على خبر جريمة صادمة مدير مدرسة ابن الهيثم المربي زياد أبو مخ إثر انفجار مركبته!
تستنكر لجنة متابعة قضايا التعلّيم العربي، وتدين كل أنواع العنف والجريمة، تعازينا الحارة لأهل الفقيد وتمنياتنا بالشفاء العاجل للأطفال المصابين. هذا المصاب المستمر والمستفحل يستدعي أجوبة مُلحة من قبل حكومة أسرائيل عامةً ووزارة التربية والتعليم خاصةً للتعاطي بشكل طارئ مع تداعيات هذه الظاهرة. بالذات في هذا التوقيت والسياق ففي ظل الحرب المستمرة هناك حرب استنزاف لوجدان وهوية مجتمعنا وأجيالنا القادمة في دوائر متباينة: من المنخرطين في الاجرام المنظم لشهود عيان وطواقمنا المهنية في المدارس على ادارتها ومدراء اقسام التربية والتعليم في سلطاتنا العربية.
في بداية العام الدراسي الحالي، أعلنت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مع عدد من الهيئات التمثيلية عن تبني موضوع " تصدي العنف والجريمة وبناء الانسان والمجتمع " كموضوع مركزي للعام الدراسي الحالي والتأسيس لعمل طويل الأمد في المجال، وطالبت اللجنة وزارة التربيّة والتعلّيم بالتعامل بشكل طارئ ومُلح مع موضوع العنف المستشري في المجتمع العربي، لبناء خطة تربويّة شمولية طارئة للتعاطي مع الضحايا والدوائر المتضررة ومنع وقوع المزيد من طلابنا في شبكات عالم الإجرام. لغاية الان لم تنفذ وزارة التربية ما تعهدت به بتبني موضوع مواجهة العنف وبناء الانسان والمجتمع كموضوع مركزي. نطالب مجددًا وزارة التربية والتعليم بوضع خطة عمل متكاملة حول الموضوع والتجاوب مع المبادرة التي طرحت من قبل لجنة الرؤساء ولجنة متابعة التعليم.
عواقب تجاهل هذه المطالب
كما تحذر اللجنة من عواقب تجاهل هذه المطالب فوتيرة اتساع هذه الظواهر المقلقة التي تطال كل المجتمع العربي وأصبحت في السنوات الأخيرة جزء من واقع مدارسنا وصلت الى حد لا يمكن تحمله بعد وتتطلب تدخل شامل وفوري.
على صعيد مجتمعنا الفلسطيني يستدعي الامر منا أخذ زمام المبادرة المجتمعية كل في مكانه والقيام بدور فعال. إننا ندعو كافة مؤسساتنا وهيئاتنا إلى وضع برامج عمل واسعة وفعالة واستغلال الموارد المتوفرة والطاقات المجتمعية الكبيرة لمواجهة هذه الظواهر وتصعيد حركة الاحتجاج المشروع والمتواصل لتحقيق الأهداف وارغام الحكومة على القيام بدورها في محاربة الجريمة والعنف.
[email protected]
أضف تعليق