أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، وزير الأمن يوآف غالانت من منصبه. جاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة غالانت العلنية لوقف التشريعات المتعلقة بالتعديلات القضائية، وسط حالة أمنية متوترة في البلاد أسفرت منذ بداية العام عن مقتل 15 شخصًا في عمليات هجومية.
أثار قرار الإقالة ردود فعل غاضبة على المستوى العسكري والسياسي. في هيئة الأركان العامة، أعرب مسؤولون عن ذهولهم من القرار، واصفين تصريحات غالانت بأنها كانت انعكاسًا لقلق قادة الأجهزة الأمنية الذين لم يتمكنوا من التحذير العلني من تداعيات التعديلات القضائية على أمن إسرائيل.
رسالة إلى "المتمردين"
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي أمير مخول، قال: "بقراره إقالة وزير الحرب غالنت، يبدو أن نتنياهو بدأ يفقد توازنه ويعيد الحياة للمعارضة الضعيفة. وراء اقالة غالنت رسالة تهديد الى "المتمردين" من الليكود بمحاصرة دورهم وحصريا يهدد باستبدال رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي ادلشتاين، ورسالة اغراء إلى ساعر الذي يطمع بوزارة الأمن ويكتفي بوزارة الخارجية، كي يصوت مع الحكومة لصالح قانون تمويل الحرديم الذين لا يخدمون في الجيش. ويبقى السؤال هل يستغل نتنياهو تعيين يسرائيل كاتس الموالي له في مسعى لاقالة قائد الاركان؟ ليس خارج الاحتمالات".
تصعيد مع ايران
وأضاف مخول: "لن يكون من المستبعد أن يقوم بالتصعيد الحربي اقليميا وحصريا مقابل ايران سعيا لاسكات صوت الرأي العام ومنع حراك مناوئ له".
إسقاط حكومة نتنياهو
وتابع: "لم يكن القرار مفاجئًا لحراك الصباط في الاحتياط، الذي اثبت نفسه قبل الحرب في منع اقالة غالنت قبل عام ونصف، لانه عارض الانقلاب القضائي، بل ان هذا الحراك أعلن مسبقا انه جاهز للعودة الى الشارع والسعي لقلب الحكومة.فهل هذه بداية نهاية حكومة نتنياهو، قد يكون ذلك، وقد يتجاوزها إذ من المتوقع انه قد أخذ بالحسبان كل الاحتمالات".
وأنهى حديثه قائلًا: "اسقاط الحكومة فقط من داخل الائتلاف، ومسألة الخدمة العسكرية في عام الحرب الشاملة لها تداعياتها داخل الائتلاف. كل الاحتمالات واردة بالتزامن مع اتساع نطاق الفضائح الأمنية في مكتب نتنياهو".
[email protected]
أضف تعليق