اندلعت مظاهرات واسعة في مناطق مختلفة من البلاد مساء اليوم، وذلك بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الأمن يوآف غالانت من منصبه. وجاءت الإقالة بعد يوم واحد فقط من دعوة غالانت العلنية لوقف التشريعات المتعلقة بالتعديلات القضائية، في وقت تشهد فيه البلاد توتراً أمنياً أدى منذ بداية العام إلى مقتل 15 شخصًا في عمليات هجومية.

أثار القرار موجة من الغضب في الأوساط السياسية والعسكرية. في الجيش الإسرائيلي، أعرب مسؤولون كبار عن دهشتهم من الخطوة، معتبرين أن تصريحات غالانت كانت انعكاساً لمخاوف قادة الأجهزة الأمنية، الذين لم يتمكنوا من التحذير علناً من تداعيات التعديلات القضائية على أمن إسرائيل.

اضراب واحتجاج 

وفي خطوة تصعيدية، دعا رئيس حزب الديمقراطيين، يئير غولان، إلى إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق. وقال غولان: "أنا أدعو جميع رؤساء الجامعات والكليات إلى تعليق الدراسة، وأدعو رؤساء الاقتصاد إلى وقف العمل. كما أدعو رؤساء الأجهزة الأمنية إلى رفع أصواتهم بالاحتجاج، حتى وهم يرتدون الزي العسكري. وأدعو جميع مواطني إسرائيل للخروج إلى الشوارع. نتنياهو يدمر إسرائيل، ونحن فقط من يستطيع إنقاذها."

من جانبه، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد قرار الإقالة بأنه "تدهور غير مسبوق"، متهماً الحكومة بتجاهل التحذيرات الأمنية من أجل مصالح سياسية ضيقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]