تُعقد يوم غد الثلاثاء 5 نوفمبرالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. إلا أن ملايين الأمريكيين قد أدلوا بأصواتهم مبكراً. ومع انتهاء فعاليات التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، أدلى أكثر من 62.7 مليون ناخب - وهو رقم تاريخي- بأصواتهم بحلول يوم الخميس 31 أكتوبر.
واتفق الخبراء والمتابعون للانتخابات أن السباق هذا العام متقارب بشكل غير مسبوق يصعب معه التنبؤ بالساكن الجديد للبيت الأبيض، لاسيما وإن أغلب استطلاعات الرأي أظهرت هامش ضيق للغاية بين مرشحة الديمقراطيين، كامالا هاريس ومرشح الجمهوريين، دونالد ترامب.
3 امكانيات
وفي حديث لموقع بكرا مع البروفيسور ايتان جلبواع، الخبير بالسياسة الأمريكية في جامعة بار ايلان قال: "حتى هذه اللحظة فان النتائج في الاستطلاعات متساوية، ولكن هذا لا يقول أن النتيجة ستكون متساوية على أرض الواقع، يجب أن ننتظر لنرى النتائج الحقيقية، أميركا تقف امام 3 امكانيات، الأولى هي النتيجة المتساوية ، ولكن احتمالية حدوث هذا ضئيلة جدًا. الثانية هي الفوز الكبير والضخم، وهي أن يكون فارق كبير بين المرشحين، والثالثة هي الفوز الضئيل أي وجود فارق صغير جدًا بين النتائج".
الطعن بالمصداقية
وأضاف قائلًا: "يجب أن نركز على ان هناك فرق بين حزبي الديمقراطيين والجمهوريين، في حال فوز ترامب فان الحزب الديمقراطي سيتقبل الأمر، بينما في حال حدوث العكس وفوز هاريس، فان ترامب لن يتقبل الامر بسهولة، وقد يطعن في مصداقية الانتخابات، خاصة وان اكثر من 50% من المصوتين قد قاموا بالتصويت قبل الموعد عبر إرسال صوتهم بالبريد وطرق اخرى".
السياسات الخاصة
وحول تأثير الانتخابات على الوضع العالمي قال: "نحن نعلم آراء ترامب وطريقة تعامله مع العلاقات العالمية، امًا فمن الصعب معرفة توجه هاريس، بشكل عام قد تتعامل بنفس مبادئ بايدن ولكن ايضًا لا ننسى ان كل رئيس لديه طريقته الخاصة وسياساته الخاصة".
وتابع: "على سبيل المثال، إذا نظرنا "لمحور الشر"، روسيا الصين ايران وكوريا الشمالية، فان ترامب لديه علاقات جيدة مع بوتين ويقول انه يستطيع انهاء الحرب في اوكرانيا بوقت قصير، وانه بامكانه انه يعلن السلام بشكل سريع في الشرق الاوسط، أمّا هاريس فإنها ستخطو خطوات بايدن الذي حاول بناء محور معارضة في الشرق الاوسط".
قرارات كبيرة خلال شهرين
وحول القرارات الأخيرة التي سيتخذها بايدن قبل انتهاء فترة رئاسته قال: "في هذه الفترة من 5 نوفمبر وحتى 20 يناير، فإن بايدن سيستمر برئاسته للولايات المتحدة الأمريكية، في هذه الفترة عادة لا يقوم الرئيس الحالي بأي خطوات سياسية كبيرة، ولكن هذه المرة اظن ان الامر سيكون مختلف، سنرى ان بايدن فعال، سيحاول إيجاد حلول للضربات الإيرانية الإسرائيلية والحرب في المنطقة، سيقوم بايدن بالتحرك من اجل ايقاف الحرب ومن أجل التطبيع مع السعودية، الا ان فترة شهرين هي فترة قصيرة جدًا، وفي حال لم يستطع انهاء الامر فان الرئيس المنتخب سيقوم بإكمال المهام من بعده، وفي هذه الحالة فان ترامب سيتسلم زمام الامور بشكل أسرع في حال فاز في الانتخابات".
نتنياهو وفوز ترامب
وحول الحكومة الإسرائيلية وموقف نتنياهو قال: "بشكل عام و بانتخابات سابقة رأينا تدخل نتنياهو بشكل مباشر في الانتخابات، ولكن في هذه المرة لم يفعل ذلك بصورة مباشرة، لم يكن هناك تدخل وانما تفضيل، من الواضح ان نتنياهو والحكومة اليمينية معنيين بفو ترامب، ويظنون ان حكم ترامب في المرة الثانية سيكون مشابهًا لحكمه في المرة الاولى وهذا ليس صحيح بالضرورة، وفي حال فوز هاريس فان ذلك سيشكل صعاب أمام الحكومة الإسرائيلية".
[email protected]
أضف تعليق