تُعقد يوم غد الثلاثاء 5 نوفمبرالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. إلا أن ملايين الأمريكيين قد أدلوا بأصواتهم مبكراً. ومع انتهاء فعاليات التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، أدلى أكثر من 62.7 مليون ناخب - وهو رقم تاريخي- بأصواتهم بحلول يوم الخميس 31 أكتوبر.

واتفق الخبراء والمتابعون للانتخابات أن السباق هذا العام متقارب بشكل غير مسبوق يصعب معه التنبؤ بالساكن الجديد للبيت الأبيض، لاسيما وإن أغلب استطلاعات الرأي أظهرت هامش ضيق للغاية بين مرشحة الديمقراطيين، كامالا هاريس ومرشح الجمهوريين، دونالد ترامب.

التعادل سيد الموقف

وفي حديث لموقع بكرا مع د.ثائر ابو راس، المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة ماريلاند - واشنطن قال: "التعادل سيد الموقف، الاستطلاعات كلها تؤكد أن النتيجة متقاربة، لذا كل شيء ممكن ولا يوجد هناك مرشح لديه أفضلية على الآخر".

وحول تأثير الانتخابات على منطقة الشرق الأوسط قال: "بالنسبة لإسرائيل فإن هذه النتيجة لن تؤثر كثيرًا، لانه سواءً ترامب او هاريس فان الجانبين يدعمان أحقية اسرائيل بالتواجد، ولكن اعتقد ان حكومة نتنياهو تحديدًا يريدون فوز ترامب".

غزة والتطهير العرقي

وتابع: :"سكان غزة هم المتأثرون الرئيسيون من نتيجة هذه الانتخابات، لأنه في حالة فوز ترامب فإن سياسة بناء المستوطنات والتطهير العرقي ستستمر، بينما إذا فازت هاريس ستكون سياساتها مشابهة لبايدن ولكن مع خطوط حمراء تمنع بناء المستوطنات في غزة والتطهير العرقي".

بايدن قوي

وحول القرارات التي سيتخذها بايدن قبل انتهاء فترة رئاسته قال: "اعتقد ان بعد الانتخابات بايدن سيكون قوي إلى حد ما، هو رئيس ولكن بدون مسؤوليات وانتقادات من الشعب، لديه حرية التعامل واتخاذ القرارات، وقد يتمكن من الضغط على نتنياهو بأن يوقع على اتفاقية إطلاق نار، وسيتعامل بصرامة أكثر مع الموقف، بايدن سيكون قوي لمدة شهر او شهرين".

الحكومة الاسرائيلية معنية بفوز ترامب

وحول تدخل اسرائيل في الانتخابات قال: "كما قلت بالنسبة لإسرائيل، لا يهم من يفوز، العلاقات ستستمر والحلف سيستمر، ولكن واضح أن الحكومة تفضل ترامب، الأشخاص من حول ترامب مقربين لليمين الإسرائيلي المتطرف ونتنياهو لذا فهم يتمنون فوزه"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]