عقدت لجنة المتابعة، أمس السبت، في مدينة رهط بمشاركة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة التوجيه في النقب، والمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، اجتماعا طارئا لمناقشة قضايا النقب والتحديات التي تواجه المجتمع العربي النقباوي، ومجمل المخاطر، بما فيها مخاطر تتهدد وجود قرى عربية بأكملها، لإقامة قرى جديدة على انقاضها، بما فيها قرية راس جرابا بالقرب من ديمونة، وقريتي البقيعة وأم بطين بالقرب من مدينة عراد، السرة والباط القريبة من مطار نڤاطيم، كركوك، ام الحيران، عتير، ابو عصا وادي الخليل، واستمرار سياسة هدم البيوت العربية، بالرغم من 50% من البيوت غير المرخصة هي في المجتمع اليهودي، الا أن 99% من عمليات الهدم هي في المجتمع العربي، وبالرغم من أن القانون يسمى قانون التخطيط والبناء، الا انه بكل ما يخص المجتمع العربي هو قانون للهدم والتهجير .
وافتتح الاجتماع رئيس بلدية رهط طلال القريناوي الذي رحب بالحضور وطرح مجمل القضايا التي تواجه عرب النقب، مشيرا بشكل خاص الى استفحال الجريمة عموما، والجريمة المنظمة بشكل خاص.
ثم تولى ادارة الاجتماع المحامي طلب الصانع، مركز لجنة التوجيه، ثم القى كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء مازن غنايم كلمتين افتتاحيتين.
وطّرح في الاجتماع بيانات شاملان، من معيقل الهواشلة عن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف، ومروان ابو فريح من مركز عدالة في النقب.
ثم جرى نقاش واسع شارك فيه الشيخ رائد صلاح والرفيق عادل عامر والنائبان يوسف العطاونة ووليد الهواشلة، ونائب رئيس بلدية رهط حسن النصاصرة، والدكتورة فاطمة اغبارية والمحامي شحدة بن بري، والاستاذ يوسف كيال، والاستاذ محمود مواسي، ورجل الاعمال عيسى خوري، والدكتور علي ابو ربيعة والرفيق قدري ابو واصل، والنائب السابق جمعة الزبارقة.
كما ناقش الاجتماع انتشار ظاهرة العنف والجريمة وتداعياتها على النسيج الاجتماعي، وكيف اصبحت الجريمة أداه في يد المؤسسات السلطوية لتنفيذ مخططاتها لانشغال المواطنين في الهم اليومي، والانقسامات على خلفية الصراعات، مما يسهل تمرير المخططات السلطوية بدون رد جماهيري وحدوي للدفاع عن القضايا الوجودية في النقب.
كما تطرق غالبية المشاركين الى حرب الابادة الدائرة في غزة، مع تركيز خاص على ما يواجهه شعبنا في شمال القطاع والعدوان على لبنان، حيث دعا رئيس المتابعة الى التجند الواسع لانجاح المظاهرة القطرية في مدينة ام الفحم التي دعت اليها لحنة المتابعة واللجنة الشعبية في ام الفحم يوم السبت المقبل.
وأكّد المشاركون على ضرورة العمل على إنجاز اوسع وحدة شعبية بين جماهيرنا في الداخل في كل المجالات للتصدي للأخطار والتحديات التي تقف امامنا.
وبعد الاجتماع، قام المشاركون بزيارة لقرية ام الحيران التي تواجه خطر التهجير لاقامة مستوطنة يهودية لمستوطنين متطرفين على انقاضها باسم "درور"، بما يشكل نموذجا صارخا للفصل العنصري "الابرتهايد"، إذ يتم ترحيل مواطنين فقط لانهم عرب، وتوطين مواطنين آخرين مكانهم، فقط لانهم يهود، وهذا هو الابرتهايد، إذ يتم سلب مواطنين حقوقهم الاساسية لانتمائهم العرقي، ومنح مواطنين ينتمون لعرق آخر، ما لا يستحقون فقط لانتمائهم لعرق معين. واستمع الوفد الى شروحات اهالي القرية حول الخطر الملموس الذي يتهددهم.
وفي النهاية خلص الاجتماع الى التوصيات التالية:
1- تعزيز صمود الاهل في القرى غير المعترف بها من خلال توأمة مع مدن وقرى في الجليل.
2- تعميم على المدارس الثانوية زيارة قرى معترف منها بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا من خلال مشروع "اعرف وطنك".
3- اقامة طاقم قانوني بمشاركة المؤسسات الحقوقية لمتابعة الابعاد القانونية للممارسات السلطوية.
4- تحديث مخطط القرى غير المعترف بها بما ينسجم مع المستجدات بالتنسيق مع سكان هذه القرى.
5- تعزيز وتطوير الفعاليات الثقافية والرياضية لمواجهة ظاهرة العنف.
6- عقد يوم دراسي للجنة التوجيه والمؤسسات المهنية لوضع برنامج نضالي لكل قرية من القرى المهددة بالهدم مع تحديد الحلول وآليات تحقيقها.
7- تعزيز النضال الجماهيري من خلال اشراك كل الاطر المجتمعية والدوائر المهنية في السلطات المحلية، والحركة الطلابية واقسام الشبيبة وطلاب المدارس الثانوية ضمن لجنة التوجيه.
8- حملة واسعة على الشبكات الاجتماعية لتعزيز التضامن مع القرى المهددة بالهدم وقضيتها.
[email protected]
أضف تعليق