تباين في الآراء داخل الجالية الفلسطينية والعربية بالولايات المتحدة .. ندوة رقمية ينظمها "مركز مساواة" قبيل الانتخابات الأمريكية
- الجالية العربية تميل لدعم مرشحة حزب "الخضر" جيل ستاين.
- التخوف من تحريض ترامب العنصري يدفع مجموعات عربية وإسلامية الى دعم هاريس،
- بعض الجاليات المسلمة والعربية ستدعم ترامب لمواقفه ضد ايران والنظام السوري
- مركز مساواة يشيد بأهمية المشاركة السياسية للعرب الأمريكان في انتخابات الولايات المتحدة
نظم مركز مساواة يوم الاحد 27/10/2024 ندوة رقمية خاصة حول تأُثير الانتخابات في الولايات المتحدة على منطقة الشرق الأوسط وذلك بالتعاون مع مؤسسة أصدقاء مساواة في الولايات المتحدة. حيث دعا مدير مركز مساواة، جعفر فرح الى المشاركة الواسعة للعرب في الولايات المتحدة في الانتخابات لأهميتها لمنطقة الشرق الأوسط والشعب الفلسطيني.
وأجمع الحضور ان الجالية العربية والمسلمة الامريكية منقسمة بمواقفها بين ثلاث مرشحين. حيث تعلن غالبية الجالية العربية من أصول فلسطينية دعمها للمرشحة الثالثة، عن حزب "الخضر" جيل ستاين بسبب دعمها للشعب الفلسطيني ومواقفها التقدمية.
افتتحت الحوار المديرة التنفيذية لمركز مساواة، سهى سلمان موسى، مشيرة إلى انت الجميع في حالة انتظار وترقب ، مؤكدة على أهمية دور العرب في الولايات المتحدة لإسماع صوت شعبهم في البلاد، وعلى تأثير نتائج الانتخابات المباشرة على المنطقة بشكل عام والمجتمع الفلسطيني بشكل خاص.
ودعت السيد خالد صفوري من ولاية ڤيرجينيا ومؤسس مركز الدراسات NIF والذي تعود أصوله إلى قرية صفورية، حيث أشار الى "ان الجالية العربية والمسلمة بشكل عام غير متجانسة، وخصوصا في الولايات المتأرجحة. حيث تشير الاستطلاعات الى ان الفرق بين كاميلا هاريس (226 نقطة) ودونالد ترامب (216) وان الامتناع عن التصويت او دعم المرشحة الثالثة "جيل ستاين" سيخدم ترامب. وأشار الى انشقاق جزء من الجالية اليمنية عن الجالية العربية ودعمهم لترامب، والى الصراع بين بعض الجاليات العربية والمسلمة مع الجالية اللبنانية ودعم جزء من أبناء الجالية التي تنتمي للمعارضة السورية لترامب. وأشار ان غالبية أبناء الجالية العربية والمسلمة متعاطفة مع الحزب الديمقراطي وتخشى من انتخاب ترامب. وهناك استطلاعات تشير الى فوز المرشحة الثالثة "ستاين" بغالبية أصوات العرب في ولاية ميشيغان. وأكد ان طاقم كمالا هاريس متعاون مع الجالية العربية والمسلمة وهي أقل الشرين. وأشار الى مواقف بايدن الصهيونية ومساعديه بلينكن والسفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو".
وشرح صفوري ان المعركة الأساسية حاليا تتركز في سبع ولايات: بنسليفينا، ميشيجن، نيفادا واريزونا، جورجيا، فيسكونسن ونورث كارولانيا. وأشار الى التغيير في مواقف الشباب الامريكان بأعقاب فقدان السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية، حيث لا يستهلك جيل الشباب الإعلام التقليدي . وتشير الدراسات الى ان 52% من جمهور الشباب يطالب بوقف تسليح اسرائيل .
وتحدثت د. الهام ناصر - محاضرة وباحثة بمجال التربية من ولاية ڤيرجينيا وأصلها من مدينة الناصرة عن التصويت لصالح المرشحة الثالثة جيل ستاين بسبب موقفها من قضية فلسطين، وأشارت الى أهمية وجود وجه ثالث ومن الممكن ان يحصل على نسبة ال 5% لكسر الفرز التاريخي بين الحزبان الديمقراطي والجمهوري وأشارت الى وجود قضايا محلية تقلق العرب الامريكان مثل أزمة الجهاز الصحي والتعليم.
الناشطة رشا مبارك من منطقة فلوريدا واصلها من حزمة وبيت حنينا، تحدثت حول أهمية التصويت في الجالية العربية والإسلامية وبناء التحالفات بينها وبين جاليات مهمشة.
البروفسور محمد ابو النمر، وهو باحث بمجال الاديان والصراعات واصله من مدينة المغار ، فأشار "الى ان التصويت لترامب هو عمليا التصويت للفاشية الامريكية وفروعها في العالم. أما التصويت ضد ترامب فهو تصدي للحريق داخل البيت الأمريكي وبمواجهة اللوبي الصهيوني. التصويت لستاين هو عمليا تصويت ضد اللوبي الإسرائيلي "ايباك" ولكن التصويت لستاين بهذه المرحلة سيساهم في انتخاب ترامب".
وتحدث الأستاذ عبد خاسكية من ولاية ميريلاند واصله من مدينة الطيرة حول الخوف بين الامريكان من اختيار ترامب، وأشار الى ان الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة تتبرع بحوالي 3 بليون دولار لإغاثة بلدانها ولكنها لا ترصد ما يكفي من أموال للتأُثير السياسي. هناك أهمية لتسجيل الناخبين والشراكة بالمؤسسات الحزبية المحلية والقطرية".
وأكد السيد ابراهيم جرجورة من ولاية مشيغان وأصله من الناصرة الى أهمية محاسبة بايدن ومعاقبة الحزب الديمقراطي. ولكنه أشار الى تجربة انتخابات 2000 حيث أدى تصويت العرب للحزب الثالث الى انتخاب بوش. وأشار الى أهمية وجود قاعدة شعبية غير صهيونية بالحزب الديمقراطي بمواجهة أمثال مريم اديلسون التي تبرعت بأكثر من 100 مليون دولار لدونالد ترامب".
وأشار خليل بدير من ولاية بنسيلفانيا، وأصله من كفر قاسم الى "تهميش قضية فلسطين عربيا واسلاميا بسبب الخلافات في العام العربي والإسلامي. وحذر من التقاعس الذي سيؤدي الى انتخاب ترامب الداعم لنتنياهو والمدعوم منه".
د. منال فاخوري، وهي ناشطة في تشجيع التصويت أكدت ان غالبية المصوتين الامريكان مهتمين بالقضايا الداخلية وتصويتهم لا يتأثر من السياسة الخارجية الامريكية.
وتحدث الباحث والصحفي عزيز فراج أن "مهمتنا منع ترامب من الوصول الى البيت الأبيض. ترامب يضغط على نتنياهو لمنع صفقة الاسرى. بن جفير ونتنياهو مع ترامب وانا لن اكون معهم, التصويت لهاريس ليس دعما لها ولحزبها بقدر ما هو تصويت ضد ترامب وعنصريته وبرنامجه السياسي المعلن".
أما د. عزمي ناصر من ولاية نورث كارولاينا واصله من الناصرة فقال انه يفضل ان يكون في المعارضة والمشاركة في المظاهرات ضد ترامب، وهاريس لمنحنا نافذة أمل". واضاف "هناك حالة قلق على الأهل في لبنان وفلسطين بين العرب الامريكان من اصول لبنانية وفلسطينية".
ولخص النقاش مدير مركز مساواة جعفر فرح حول الوضع في البلاد ومخاطر فتح الجبهة "الرابعة" والتي يخطط لها وزير الأمن الداخلي ومؤسسات الاستيطان الإسرائيلية. وأشار الى تقاعس المجتمع الدولي في حماية المدنيين وحقوق الانسان الفلسطيني".
لتفاصيل إضافية حول أنماط تصويت العرب في الولايات المتحدة يمكن التواصل مع:
خالد صفوري
بروفسور محمد أبو النمر
د. الهام ناصر
عبد خاسكية
سهى سلمان موسى
[email protected]
أضف تعليق