اضطر المواطن المقدسي صابر القواسمي 22 عاما على هدم منزله ذاتيا في بيت حنينا، شمال القدس تجنبًا للغرامات الباهظة التي كانت ستفرض عليه لو قامت بلدية القدس بعملية الهدم.

ويروي القواسمي، الذي بدأ معركته للحفاظ على منزله منذ عام 2015، كيف حاول على مدار سنوات استصدار تراخيص تثبّت وجوده القانوني في المنزل، إلا أن البلدية استمرت في المماطلة، حيث كانت تؤجل إصدار الترخيص كل سنتين أو ثلاث سنوات، مما جعل من استمراره في منزله أمرًا معقدًا ومكلفًا.

في النهاية، تلقى القواسمي إنذارًا نهائيًا من السلطات الاسرائيلية يمنحه مهلة 21 يومًا لإخلاء المنزل البالغة مساحته 75 مترا، وإلا سيتم الهدم على نفقته الخاصة.

وأمام هذا الخيار القاسي، لم يجد القواسمي بديلاً سوى تنفيذ عملية الهدم الذاتي بيده، قائلاً: “كان الأمر مؤلمًا أن أهدم منزلي بنفسي، لكنه كان الخيار الوحيد أمامي لتجنب تكاليف لا طاقة لي بها”.

ضريبة الصمود

ويضيف القواسمي لـ بكرا : “هذه ضريبة الصمود في القدس. نحن نواجه تضييقات وضغوطًا مستمرة، لكننا صامدون في أرضنا ولن نتخلى عنها رغم كل الصعوبات”.

وتجبر سلطات الاسرائيلية المواطنين الفلسطينيين، في مدينة القدس على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.

يُذكر أن عدد عمليات الهدم في محافظة القدس خلال الربع الثالث من عام 2024، بلغ 154 عملية هدم وتجريف، منها 24 عملية هدم ذاتي قسري و118 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال الاسرائيلي، إضافة إلى 12 عملية تجريف، وفق تقرير صادر عن محافظة القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]