أبلغت بعض دول الخليج العربي إسرائيل في الأيام التي سبقت الهجوم على إيران بأنها لن توافق على استخدام مجالها الجوي لتنفيذ هذه العملية، حسبما أفادت مصادر مطلعة اليوم (الأحد). وخشيت هذه الدول من أن تتحرك إيران ضدها إذا سمحت باستخدام مجالها الجوي من قبل اسرائيل، وكانت إيران قد حذرت علناً بهذا.
ومن الدول الخليجية التي تدخلت في الاستعدادات الأمريكية للهجوم الإسرائيلي هي دولة قطر. وكما تناول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي زار البلاد الأسبوع الماضي، موضوع الهجوم الإسرائيلي على إيران في لقاءاته مع المسؤولين القطريين وناقش معهم مسألة ماذا سيحدث إذا اختارت إيران الرد على إسرائيل.
وفي قطر توجد قاعدة "العديد" العسكرية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، حيث تضم أكثر من 20 ألف جندي. ولذلك، تحدث بلينكن مع القطريين عن قدرات الدفاع عن إسرائيل في حال هاجمت إيران، وهو نوع من "التحالف الدفاعي" مع القطريين.
وأدانت الأردن وقطر والكويت الهجوم الإسرائيلي أمس. وجاء في إعلانات الأردن وقطر أن هذا "انتهاك للقانون الدولي وانتهاك لسيادة إيران". وتقول الكويت إن هذه الهجمات تعكس "سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وبعد الهجوم، أطلقت إسرائيل تهديدا بأنها تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك بكثير. في الوقت نفسه، قالت مصادر إسرائيلية لقناة "سكاي نيوز" بالعربية، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران ستحتاج إلى عام كامل لاستعادة قدراتها الصاروخية عقب الهجوم.
وهاجمت إسرائيل نحو 20 هدفا في إيران في عملية "أيام التوبة" التي استمرت عدة ساعات. وذكر جيش الدفاع أن الأهداف التي تمت مهاجمتها شملت أهدافًا عسكرية، بما في ذلك منشآت إنتاج الصواريخ التي تشكل تهديدًا على إسرائيل ومجموعة من صواريخ أرض جو المصممة للحد من حرية عمل القوات الجوية.
[email protected]
أضف تعليق