مع تصاعد التهديدات الأمنية، تواجه إسرائيل انتقادات حادة بشأن نقص حماية المدنيين، حيث يفتقر الكثير من المواطنين، حتى في قلب تل أبيب، إلى غرف أمان أو ملاجئ محصنة في منازلهم. يتعين على السكان في بعض الأحياء اللجوء إلى السلالم مع جيرانهم أثناء صفارات الإنذار، في ظل غياب المساحات الآمنة. وتبرز هذه المشكلة بشكل أكبر في المناطق الحدودية، مثل الجليل والنقب، حيث تتزايد المخاطر الأمنية اليومية.

في حادثة مأساوية في مجد الكروم يوم أمس، أصاب صاروخ موقعًا في البلدة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين. ووسط هذه الكارثة، تكشفت مشكلة عدم توفر ملاجئ كافية. وكانت الحكومة قد صادقت مسبقًا على توفير 15 ملجأ متنقل للبلدة، إلا أن ما وصل منها هو 6 فقط، تاركة السكان في مواجهة مكشوفة للأخطار دون دعم كافٍ.

تقاعس 

عضو الكنيست أفرات رايتن انتقدت هذا الوضع قائلةً إن إهمال توفير الحماية الكاملة للمواطنين في المناطق الحدودية يعكس تقاعس الحكومة عن تلبية احتياجات السكان الأساسية. وأضافت رايتن أن هذه المشكلة لم تعد محصورة في المناطق القريبة من الحدود، بل تمتد حتى إلى قلب المدن الإسرائيلية، حيث يتزايد الشعور بانعدام الأمن، مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لضمان الحماية للجميع.

وفي حين يتم تخصيص الأموال لمشاريع سياسية تخدم التحالف الحكومي، تُهمل قضية الملاجئ بشكل ملحوظ، ما يفاقم من معاناة المدنيين ويعرض حياتهم للخطر. يتساءل المراقبون عن أولويات الحكومة، داعين إلى إعادة ترتيب الإنفاق العام لضمان سلامة المواطنين في جميع أنحاء البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]