قدّمت النيابة العامة اليوم إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضدّ سبعة من سكان حيفا والشمال، الذين أداروا لمدة عامين تقريبًا خلية تجسّس إيرانيّة، متهمة إيّاهم بارتكاب مخالفات أمنيّة بمساعدة العدو في الحرب وتمرير معلومات للعدو وطالبت النيابة باعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم. *

وكشف التحقيق أن المتهمين السبعة عملوا كجزء من فرقة منظّمة جنّدها عميل إيراني، وشاركوا لفترة طويلة حوالي عامين في جمع المعلومات وتصوير المنشآت والقواعد العسكرية، بما في ذلك قواعد سلاح الجو في النفطيم ورمات دافيد، ومعسكر هكاريا في تل أبيب، ومواقع القبة الحديدية وغيرها.

والمتهم الرئيسي ورئيس الفرقة هو عزيز نيسانوف (43 عامًا)، الذي كان على اتصال بالعملاء الإيرانيين، وعمل على إضافة المزيد من العناصر إلى الفرقة. المتهم الثاني – هو ألكسندر سيديكوف (58 عامًا) الذي شغل منصب نائب نيسانوف، وكان مسؤولاً فعليًا عن إدارة الفرقة وتوزيع المهام والدفع بين أعضائها.
أما المتهم الثالث فهو قاصر وكان بمثابة المسؤول التنفيذي الرئيسي في مهام التصوير وإرسال المواد إلى المشغّلين الإيرانيين. ومتهم قاصر آخر كان يقوم بمهام التصوير وإرسال المواد وتلقي الأموال من العميل الإيراني.
والمتهمون الآخرون في القضية هم: يجال نيسان (20 عامًا)، نجل المتهم نيسانوف، وفيتشيسلاف جوشين (46 عامًا)، ويفغيني يوفا (47 عامًا) من نوف هجليل.

وقام المتهمون السبعة بمئات المهمات لصالح الإيرانيين. مهمات تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسيّة: تجميع مواد ضدّ منشآت حسّاسة في دولة إسرائيل، وضدّ قواعد عسكريّة وضدّ أهداف بشريّة - وكل ذلك بغرض إيذاء الإيرانيين.

بحسب وقائع لائحة الاتهام، التي تمّ تقديمها من خلال المحامي إيناف إتسكو غولد وسيغيف أدلر ومور بن أبو من النيابة العامّة في لواء حيفا، قام المتهمون في العامين الماضيين بالعديد من المهام لرجل عرّف عن نفسه باسم إلهان أغاييف، في العامين الماضيين. لصالح أجهزة الاستخبارات في إيران، وعميل أجنبي آخر يعرف باسم "أورهان"، وكان العنصران على اتصال مستمر مع المتهمين وقاموا بتجنيدهم للقيام بمهام مختلفة بهدف جمع معلومات استخباراتية لإيران، بما في ذلك التصوير وجمع المعلومات عنهم. البنية التحتية المدنية والقواعد العسكرية وأنظمة الدفاع والأسلحة التابعة للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تعقّب أشخاص مختلفين.

ونفّذ المتهمون مئات المهمات لتصوير القواعد، بما في ذلك قواعد النبطيم الجوية، رمات دافيد، تل نوف، البلماخيم، قواعد عسكريّة في ميرون ومتسبيه رامون، بالإضافة إلى القواعد في بئر توفيا، كريات جات، عيمك حيفر، وتل أبيب، مجمع جليلوت وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، تمّ تصوير أنظمة القبّة الحديدية في منطقة حيفا والكريوت، والمباني الحكومية في حيفا، وموانئ حيفا وأشدود وإيلات، ومحطة كهرباء الخضيرة، ومنطاد مراقبة عسكري تابع للجيش الإسرائيلي في منطقة مفرق جولاني.

ومن بين المهام الأخرى، كانت هناك مهمة تصوير قاعدة النبطيم في 14 نيسان- أبريل 2024، أي اليوم التالي للهجوم الإيراني الذي أصاب القاعدة.

أرسل المشغّلون الإيرانيون إلى المتهمين المواقع المُراد تصويرها، بما في ذلك الخرائط والصور الجوية والمواقع الدقيقة، وأحيانًا حتى الموقع الذي كان عليهم التصوير منه.
كما أرسل القائمون على المتهم القاصر معالم لعدد من القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية، بغرض تنفيذ مهام تصوير مستقبلية، من بينها في جولاني، من بينها معلم في قاعة الطعام بالقاعدة، ومعهد داوود (رفائيل) وأكثر.

وطُلب من نيسانوف معرفة تفاصيل عن محاضِرة خبيرة في هندسة الغاز وشؤون القوقاز من جامعة حيفا، والتي تنشر محاضراتها المتعلقة بإيران على الإنترنت. ومن بين أمور أخرى، طُلب منه معرفة تفاصيل عن أقاربها، سيارتها وجدول أعمالها والمزيد.

ومقابل إكمال المهام، حصل المتهمون على مبالغ ماليّة مقابل كل مهمة وسداد النفقات التي تراوحت بين 500 دولار و1200 دولار لكل مهمة. وبلغ إجمالي المبلغ الذي تلقوه 300 ألف دولار تمّ توزيعها بين أعضاء الفريق.

تؤكّد النيابة العامّة أن هذه واحدة من أخطر قضايا المخالفات الأمنيّة التي تم الكشف عنها في دولة إسرائيل، والتي ارتكبها مواطنون إسرائيليون كانوا يعرفون جيدًا أنهم يعملون ضد أمن الدولة لمصلحة إيران.

يرجى الملاحظة: عدم نشر أي تفاصيل قد تؤدي إلى التعرف على المتهمين القاصرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]