بدأت إسرائيل، الأربعاء، ضربات على مدينة صور الساحلية اللبنانية التاريخية، فيما فرّ مدنيون من المدينة عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "4 غارات استهدفت مدينة صور بعد تهديد العدو بقصفها"، وذكرت الوكالة الوطنية قبل ذلك أن "مسيرة معادية استهدفت شارع صوت الفرح في صور".

وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس سحب دخان تتصاعد من المدينة.

وقال مدير وحدة إدارة الكوارث في صور مرتضى مهنا: "الوضع سيئ جدا ونقوم بإجلاء السكان".

من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الوحدة بلال قشمر فرانس برس بأن الكثير من الأشخاص يفرّون من المدينة باتّجاه الضواحي.

وقال: "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن السكان بدأوا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي.

وأوضح أن نحو 14500 شخص كانوا لا يزالون في صور الثلاثاء، بينهم آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى.

وذكرت: "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن "بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الاماكن التي هدد العدو الاسرائيلي باستهدافها".

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان صور إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به ضد حزب الله.

ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي عبر منصة إكس مرفقا رسالته بخريطة للمنطقة التي ينبغي الابتعاد عنها، السكان إلى "الابتعاد فوراً الى خارج المنطقة المحددة بالأحمر والتوجه الى شمال نهر الاولي". وأكد "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر".

أطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان بعد نحو عام على تبادلها القصف الحدودي مع حزب الله عقب اندلاع حرب غزة.

وقتل 1552 شخصا على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يرجّح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكث

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]