تم تسجيل ارتفاع في عدد المسجلين الجدد كطالبي عمل في شهر سبتمبر، من 26.6 ألف في أغسطس إلى 35.4 ألف في سبتمبر. هذا يعني زيادة بنحو تسعة آلاف طالب عمل جديد، ومع ذلك يشير مكتب التوظيف الذي نشر البيانات صباح يوم الثلاثاء إلى أن هذه الظاهرة معتادة في شهر سبتمبر بعد عطلة الصيف.

وتشير بيانات مكتب التوظيف أيضًا إلى أنه خلال شهر سبتمبر، انخفض عدد طالبي العمل بنسبة 1.2% ليصل إلى 183.6 ألف رجل وامرأة. مع استثناء التغيرات الموسمية، حيث لم تكن هناك أعياد في شهر سبتمبر هذا العام، كان الانخفاض أكثر وضوحًا بنسبة 3.1%، إذ انخفض عدد طالبي العمل من 182.4 ألف إلى 176.7 ألف.

فيما يتعلق بالاتجاهات حسب المدن، يُظهر التقرير أنه رغم الانخفاض العام، تم تسجيل زيادات في عدد طالبي العمل في نصف المدن تقريبًا. كانت الزيادات الأبرز في مدينتي الطيبة (8.9%) وبارديس حنا (7.5%). بالمقابل، سجلت المدن الحريدية انخفاضات ملحوظة، حيث كانت أبرزها في بني براك (27%-) وموديعين عيليت (26.7%-)، وذلك نتيجة لعودة المفصولين في الصيف إلى العمل.

على عكس الشهر السابق، الانخفاض في عدد طالبي العمل المسجل في شهر سبتمبر كان فقط بين المطالبين بإعانة البطالة، حيث انخفض عددهم في سبتمبر من 135.5 ألف إلى 132 ألف. من ناحية أخرى، استقر عدد المطالبين بضمان الدخل عند 45.8 ألف، وهو الرقم الأدنى خلال حوالي 30 عامًا.

خلال شهر سبتمبر، كان نسبة عدد طالبي العمل إلى عدد الوظائف الشاغرة 1.3 (بعد تعديل العوامل الموسمية)، مما يعني أنه على كل 100 وظيفة شاغرة كان هناك 130 طالب عمل. منذ نوفمبر 2023، سُجلت تحسنات متتالية في هذه النسبة، حيث انخفضت من 3.33 في نوفمبر إلى 1.3 في سبتمبر.

تأثيرات الحرب على اليهود غير الحريديم

لوحظ انخفاض في عدد طالبي العمل عبر جميع الفئات العمرية، ولكن بدرجات متفاوتة. ونتيجة لذلك، تغير بشكل طفيف التركيب العمري لطالبي العمل، رغم أنه بقي مشابهًا إلى حد كبير للشهر السابق – 28.4% كانوا من الشباب، حوالي 42% من الفئة المتوسطة (35-54)، و29.7% من البالغين (أكبر من 55). وبالمقارنة مع سبتمبر من العام الماضي، يظهر الاستقرار أيضًا.

رغم أن نسبة النساء من طالبي العمل كانت أعلى مما سجل في معظم أشهر 2024، إلا أن سبتمبر شهد لأول مرة منذ عدة أشهر اتجاهًا تنازليًا، حيث بلغت نسبة النساء 56.6%، مقارنة بـ 57.2% في أغسطس.


مع قدوم سبتمبر وعودة المفصولين في الصيف إلى العمل، سُجل انخفاض كبير في نسبة الحريديم بين طالبي العمل – من 9.4% في أغسطس إلى 8.1% في سبتمبر. هذه النسبة لا تزال أعلى من يونيو (6.5%) لكنها أقل من يوليو (8.5%) وأغسطس (9.4%). هذا الانخفاض صاحبه ارتفاع في نسبة اليهود غير الحريديم، والتي زادت من 62.6% في أغسطس إلى 64.1% في سبتمبر. وفي الوقت نفسه، استمر الانخفاض في نسبة العرب بين طالبي العمل، حيث بلغت 27.8%. هذه البيانات تظهر مرة أخرى كيف أن تأثيرات الحرب تكون أكثر وضوحًا وأهمية على مجموعة اليهود غير الحريديم.

تحليل مقارن لعدد طالبي العمل حسب المهن في شهر سبتمبر مقارنة بشهر يوليو يُظهر أن 36 من أصل 47 مهنة شهدت انخفاضًا متوسطًا بنسبة 7.78%، بينما شهدت 11 مهنة زيادة متوسطة بنسبة 2.94%. أكبر انخفاض تم تسجيله بين العاملين في مجال الرياضة (24.2%-)، الذين شهدوا زيادات في الأشهر السابقة بسبب تسريحات الصيف. أما الزيادات الأكثر وضوحًا فسُجلت في المهن الطبية وخدمات الرعاية الصحية، حيث ارتفع عدد الأطباء بنسبة 7.1%، والممرضات والقابلات المعتمدات بنسبة 6.8%.

في قائمة المدن التي سجلت أعلى نسبة من طالبي العمل، جاءت أم الفحم ورهط في المقدمة بنسبة 6.9% لكل منهما. شهدت أم الفحم انخفاضًا بنسبة 0.2%، في حين سجلت رهط زيادة بنسبة 0.1%.

الغالبية العظمى من 15 المدن التي سجلت أعلى نسب من طالبي العمل هي مدن من الأطراف، حيث أن 4 من بين أول 5 مدن هي عربية أو مختلطة. بشكل عام، سُجل انخفاض متوسط بنسبة 1.8% في جميع المدن التي يزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة، لكن في نصف هذه المدن، سُجلت زيادات، أبرزها في الطيبة (8.9%)، برديس حنا كركور (7.5%) وكريات موتسكين (6.6%). في المقابل، المدن التي شهدت أكبر انخفاضات كانت مدن حريدية، أبرزها بني براك (27%-)، موديعين عيليت (26.7%-) وإلعاد (23.8%-)، نتيجة عودة المفصولين في الصيف إلى العمل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]