التسريبات الأخيرة لوثائق البنتاغون التي تناولت استعدادات إسرائيلية لضرب إيران تثير قلقًا كبيرًا في الولايات المتحدة، حيث فتحت واشنطن تحقيقًا للكشف عن مصدر هذه التسريبات. الوثائق التي نشرت على الإنترنت، تعرض تدريبات إسرائيلية وهجمات محتملة قد تكون رداً على هجوم إيراني سابق.
رون بن يشاي، المحلل العسكري الإسرائيلي، يرى أن هذه التسريبات لا تتضمن تفاصيل دقيقة حول الأهداف المحددة للهجوم، لكنها تكشف عن استعدادات عامة لضربات طويلة المدى قد تستهدف إيران. ويشير بن يشاي إلى أن هذه المعلومات ليست جديدة بالكامل بالنسبة للاستخبارات الإيرانية، حيث يمكنهم توقع بعض هذه الاستعدادات بناءً على المعلومات المتوفرة لديهم.
تسريب من البنتاغون
ويرجح بن يشاي أن التسريب قد يكون مدبرًا من قبل البنتاغون نفسه، وذلك ربما لتجنب الانتقادات الداخلية في الولايات المتحدة، خصوصًا من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، والذي يتهم إدارة بايدن بعدم القدرة على التأثير في السياسة الإسرائيلية. هذا التسريب يهدف، وفقًا لبن يشاي، إلى إظهار أن الولايات المتحدة على دراية جيدة بالخطط الإسرائيلية، ما يعزز تصريحات بايدن السابقة حول معرفته بالتفاصيل الدقيقة للهجوم المرتقب.
في النهاية، يشدد بن يشاي على أن التسريب لا يكشف عن قدرات أمريكية جديدة، لكنه قد يفتح الباب لتساؤلات حول مدى تأثير واشنطن على القرارات الإسرائيلية، ويعزز مصداقية موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بتعاونها العسكري الوثيق مع إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق