وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، للعاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية.
والتقى الصفدي بالرئيس السوري، بشار الأسد، ونقل له رسالة شفوية من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حول جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعدد من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة، وفقا لوكالة أنباء "عمون" الأردنية.
كما سيجري وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال زيارته مباحثات مع وزير الخارجية السوري، بسام الصباغ.
وشهدت العلاقات بين الأردن وسوريا توترا خلال الفترة الماضية، على خلفية اتهام الأردن لسوريا بتهريب المخدرات إلى أراضيها.
وكان الجيش الأردني، أعلن في شهر أغسطس/ آب الماضي، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة الأراضي السورية.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أكد الأردن أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى المملكة خطر يهدد الأمن الوطني، مشددا على أنه مستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، إن "الأردن زوّد الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي شكلها البلدان، بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، التي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ"، لافتا إلى أن "محاولات التهريب شهدت ارتفاعا خطيرا في عددها".
وأضاف أن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من نشامى قواتنا المسلحة، تمثل تهديدا مباشرا لأمن الأردن سيظل يتصدى له بكل حزم حتى دحره بالكامل".
وأكد بيان الخارجية الأردنية "استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من الأشقاء في سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم".
وجاء بيان وزارة الخارجية الأردنية في يناير/كانون الثاني 2024، ردا على بيان من نظيرتها السورية، والذي أدانت فيه لأول مرة، الضربات الجوية الأردنية على أراضيها.
واعتبرت الخارجية السورية في بيانها، أنه "لا مبرر" لضربات يشنها بين الحين والآخر الطيران الأردني في جنوب سوريا في إطار مكافحته لعميات تهريب المخدرات.
وقالت: "تشدد سوريا على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنها "تحاول احتواءها حرصا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين"، وفقا لوكالة أنباء "سانا" السورية.
وأضافت الخارجية: "سوريا تعرب عن الأسف الشديد من جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية" وآخرها غارات السويداء التي "ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء".
واعتبرت الخارجية السورية أن التصعيد الأخير "لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين"، مؤكدة أن سوريا أبدت استعدادها "للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".
[email protected]
أضف تعليق