علّق المحلل العسكري يوسي ميلمان على الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، والذي يظهر ما قال الجيش إنه يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، وعائلته وهم يدخلون نفقًا في السادس من أكتوبر 2023، قبل يوم واحد من الهجوم الكبير الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر. في الفيديو، يظهر الرجل الذي زُعم أنه السنوار وهو يحمل أكياسًا وما يبدو كأنه وسادة.

وفي تعليقه، قال ميلمان: "يعترف رئيس قسم حرب الوعي في الجيش الإسرائيلي بأنهم لا يمتلكون أدنى فكرة عن كيفية فهم تفكير حماس. فقد نشروا يوم أمس صورًا للسنوار كجزء من محاولة لإهانته والتعبير عن مشاعر الانتقام".

وأضاف: "ما حدث هو أن تلك الصور تحولت في العالم العربي إلى رموز بطولية، مما أجبر الجيش على محاولة تصحيح الخطأ. فأمس نشروا صورًا جديدة يظهر فيها السنوار وهو يهرب مع زوجته وأطفاله، في محاولة لتغيير الصورة التي تم تشكيلها سابقًا".

وتابع ميلمان قائلاً: "مرة أخرى، الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه يفتقر إلى القدرة على التأثير على العدو عبر حرب الوعي. وبعد مقتل السنوار، قاموا بنشر صور لمحاولة إذلاله، لكن تلك الصور ارتدت عليهم وأصبح السنوار بطلًا في نظر الكثيرين في العالم العربي. واليوم يحاولون تصحيح الخطأ بنشر لقطات تظهره في موقف هروبي مع عائلته".

الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1206 إسرائيليين

الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل أدى إلى مقتل 1206 إسرائيليًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس المستندة إلى أرقام رسمية إسرائيلية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا في الأسر داخل غزة. من بين 251 شخصًا تم اختطافهم خلال الهجوم، لا يزال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.

وفي ردها على هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42,438 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس.

يذكر أن يحيى السنوار قُتل في عملية إسرائيلية بمدينة رفح يوم الأربعاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]