اكد المحلل العسكري حاتم كريم الفلاحي ل بكرا أن مقتل يحيى السنوار في ساحات القتال يحمل العديد من الدلالات المهمة , فقد أمضى السنوار جزءًا كبيرًا من حياته في السجون، وجزءًا آخر في القتال دفاعًا عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

وقال رغم مرور عام كامل على محاولات أجهزة الأمن والاستخبارات العالمية، التي تعمل في غزة وخارجها، للوصول إلى السنوار، إلا أن جميعها باءت بالفشل، مما يعكس شخصية غير اعتيادية تتمتع بقدرات أمنية وعسكرية فائقة.

وأضاف الفلاحي أن السنوار، وخلال سنة من القتال الضاري، تمكن من إدارة المعارك بشكل أدى إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وهو دليل واضح على قوة قيادته وقدرته على إدارة المعركة في مواجهة إحدى أقوى الجيوش في المنطقة، المدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية.

وأشار الفلاحي إلى أن وجود السنوار في الخطوط الأمامية للمعركة، وقيادته للعمليات العسكرية في رفح، يعكس شجاعة القادة الذين يؤمنون بضرورة التواجد في الخطوط الأمامية.
 

شخصية السنوار من الصعب تكرارها في هذا الزمن

وأوضح أن استشهاده وهو يحمل سلاحه، مرتديًا السترة الواقية من الرصاص، وبتجهيز كامل للقتال، يعكس شدة بأسه وإصراره على مواجهة العدو حتى اللحظة الأخيرة.

واكد المحلل العسكري الفلاحي إن شخصية السنوار من الصعب تكرارها في هذا الزمن، نظرًا لما أظهره من قوة وإصرار في المعركة.

ومع ذلك، أشار إلى أن مقتله لن يغير كثيرًا من المعادلة، لأن التنظيمات الإسلامية دائمًا ما تنجب قادة جدد، حيث كلما سقط قائد، يأتي آخر لمواصلة النضال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]