أفادت وسائل الإعلام أن واشنطن تسلم إسرائيل الصواريخ المضادة "THAAD". فهل سيلعب هذا السلاح دورا هاما في التصدي للغارات الجوية الإيرانية المحتملة؟
يذكر أن مختصر THAAD يعني Terminal High Altitude Area Defense، ما يترجم إلى العربية كـ" حماية منطقة على ارتفاع عال".
وقد قامت الولايات المتحدة بتصنيع THAAD في مطلع القرن الحالي للحماية من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي توقف إنتاجها في القرن الماضي.
ويشار إلى أن إنتاج صواريخ THAAD انطلق في مايو عام 2004، حيث تم تصنيع 16 نموذجا مضادا للصواريخ، ثم جرى اختبارها.
وأطلق الأمريكيون أثناء الاختبار 14 صاروخا مضادا من طراز THAAD، نجحت في إسقاط 11 صاروخا باليستيا. فما هي تلك الصواريخ التي دمرتها منظومة THAAD الأمريكية ؟ هي صواريخ SS-1 Scud المعروفة جيدا في منطقة الشرق الأوسط، وتم تطويرها على أساس صاروخ "إر -17" الذي طوره الاتحاد السوفيتي في منتصف الخمسينيات. ومعظمها كانت في حوزة العراق الذي كان يطلقها من حين إلى آخر نحو إسرائيل التي أسقطتها كلها تقريبا بدفاعاتها الجوية. ويُعتقد أن بعض تلك الصواريخ ما زالت في حوزة إيران وسوريا، لكن إيران تمتلك أكثر الصواريخ حداثة والتي تتميز بمدى إطلاق يصل إلى مئات كيلومترات.
يذكر أن جميع الصواريخ الحديثة المضادة للجو تنفجر عند اقترابها من هدف مراد اعتراضه، ويتم تدميره بكمية كبيرة من الشظايا، لكن THAAD هو الصاروخ المضاد الوحيد الذي لا يمتلك رأسه القتالي أية متفجرات ويجب أن يصيب صاروخا يريد اعتراضه مباشرة حيث يدمره بقوة كتلته.
ولذلك تم تزويد صاروخ THAAD بنظام قيادة استمراري وحاسوب إلكتروني ومصدر للطاقة الكهربائية، وكذلك محرك المناورة والتوجيه من طراز DACS الذي يضمن مناورات دقيقة للصاروخ في المسار.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
حشرو العالم كلاب