مع اقتراب موسم قطف الزيتون، تعمل وزارة حماية البيئة بالتعاون مع هيئة الطبيعة والحدائق وسلطة المياه على اتخاذ تدابير لمنع التلوث الناتج عن مخلفات إنتاج زيت الزيتون. حيث أوضحت الجهات المعنية أن النفايات السائلة الناتجة عن عملية عصر الزيتون، والمعروفة باسم "العَكَر"، تشكل خطراً بيئياً كبيراً بسبب احتوائها على مواد عضوية سامة بتركيزات عالية.

تغطي بساتين الزيتون في إسرائيل نحو 310,000 دونم، معظمها مزروعة في المناطق التقليدية، حيث يتم ريها بشكل محدود أو بدون ري، ويُقدر إنتاج هذه البساتين من الزيتون سنوياً ما بين 60,000 و100,000 طن، يتم استخدام غالبيته لاستخراج زيت الزيتون.

تصريف العكر 

من المخاطر البيئية التي تنجم عن هذه الصناعة، تصريف العَكَر في شبكات الصرف الصحي أو البيئة دون رقابة، ما قد يتسبب في انسداد محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتلويث الأنهار والمياه الجوفية، خاصة في المناطق الحساسة في الشمال وحيفا.

وللتعامل مع هذه المخاطر، توصي وزارة حماية البيئة بالتخلص الآمن والمراقب من هذه المخلفات السائلة عبر رشها في الحقول الزراعية بطريقة مدروسة للاستفادة من محتواها الغذائي وتحسين التربة. كما تتابع الوزارة مع مصانع عصر الزيتون لضمان التزامهم بالتعليمات البيئية، وتكثف حملات التفتيش لضمان عدم تصريف العَكَر بطرق غير قانونية.

في هذا السياق، أكدت ياعيل أورن، مديرة قسم البيئة الزراعية في وزارة حماية البيئة، على أهمية هذه الإجراءات في تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن عملية عصر الزيتون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]